إيران: لا تراجع عن التخصيب المقترح الأميركي لا يضمن رفع العقوبات ولا صدق في المفاوضات

انتقد رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قالیباف، اليوم الأحد، مسار المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، معتبرًا أن المقترح الأميركي “لا يتضمن حتى إشارة إلى رفع العقوبات”، واصفًا سلوك واشنطن في هذه المفاوضات بـ”المتناقض ويفتقر إلى الصدق”.وقال قالیباف في تصريح نقله الإعلام الإيراني وتابعته بصرة 365: “الجمهورية الإسلامية مستعدة، مقابل رفع العقوبات وتحقيق منفعة اقتصادية حقيقية، أن تقوم بإجراءات لبناء الثقة تُثبت الطابع السلمي لبرنامجها النووي، مع الإبقاء على أنشطة التخصيب داخل الأراضي الإيرانية”.ووجّه قالیباف رسالة مباشرة إلى الإدارة الأميركية قائلاً: “على الرئيس الأميركي الواهم أن يعلم أنه إذا كان يسعى إلى اتفاق، فعليه أن يغير نهجه ويتخلى عن التنسيق مع الكيان الصهيوني واتباع سياسات نتنياهو الفاشلة”.من جهته، شدد نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، محمود نبويان، على أن طهران “لن تتراجع عن التخصيب بنسبة 20%”، مضيفًا: “انتبهوا لهذا القيد: بقدر الحاجة. أنا أعي تماماً ما أقوله”. وأضاف أن “مخزونات اليورانيوم لن تخرج من البلاد مطلقًا، ويجب رفع العقوبات عن البنك المركزي الإيراني مهما كانت التسميات”.وتأتي هذه التصريحات في وقت تؤكد فيه الولايات المتحدة تمسكها بموقفها الرافض لسماح إيران بالتخصيب، حتى بنسبة لا تتجاوز 8%، ما يشير إلى استمرار التباين الحاد بين الجانبين ويُقلل من فرص التوصل إلى اتفاق نووي جديد في المدى القريب.