مسؤول بيئي لـ”بصرة 365″:العواصف الغبارية تتصدر أخطر التحديات في جنوب العراق والحلول تبدأ بالأحزمة الخضراء

حذّر مدير عام دائرة تحسين البيئة في المنطقة الجنوبية، محسن عزيز، اليوم الخميس، من تفاقم ظاهرة العواصف الغبارية في العراق، معتبراً إياها من أبرز التحديات البيئية التي تواجه البلاد حالياً، خصوصاً في المنطقة الجنوبية والفرات الأوسط، بسبب عوامل طبيعية ومناخية وأخرى بشرية.

وقال عزيز في تصريح خاص لـ”بصرة 365″، إن “العراق يعاني من نوعين من العواصف الغبارية؛ عواصف عابرة للحدود وأخرى داخلية، وتُعد المحافظات الجنوبية الأكثر تأثراً بهذه الظاهرة، تليها مناطق الفرات الأوسط”، مشيراً إلى أن “قلة الغطاء النباتي، وانخفاض معدلات الأمطار، وتدهور نوعية المياه، وزحف الكثبان الرملية، كلها عوامل ساهمت في تصاعد هذه الأزمة البيئية”.

وأكد أن “غياب الأحزمة الخضراء حول المدن وتناقص المساحات المزروعة زاد من هشاشة التربة، ما جعل البيئة العراقية أكثر عرضة للعواصف الترابية والغبارية”، مشدداً على “ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة للحد من تداعيات هذه الظاهرة على صحة المواطنين والبيئة”.

وبيّن عزيز أن “العواصف الغبارية لا تنفصل عن التغيرات المناخية التي تضرب العالم، وهي أحد أبرز مظاهر الخلل البيئي في العراق”، مضيفاً أن “الحلول تبدأ من مشاريع تحريج واسعة وزيادة المساحات الخضراء، فضلاً عن إنشاء أحزمة خضراء لحماية المدن وتثبيت الكثبان الرملية خصوصاً في الفرات الأوسط والجنوب”.

وأشار إلى أن “الدولة العراقية أطلقت عدداً من المبادرات لمواجهة هذه الظاهرة، من بينها مشروع زراعة خمسة ملايين شجرة، لكن المطلوب هو تسريع وتيرة هذه المشاريع وتكاملها مع خطط تثبيت التربة والحد من التصحر”.

وختم مدير تحسين البيئة حديثه بالتأكيد على أن “التعامل مع هذه الأزمة يتطلب تضافر الجهود الحكومية والمجتمعية، لأن استمرار تفاقمها يشكل تهديداً مباشراً للصحة العامة والنشاط الاقتصادي”.