ملتقى الأديان في البصرة: خطوة نحو التعايش السلمي بين جميع المكونات

نظّمت كتائب الإمام علي (عليه السلام) في البصرة الملتقى السنوي الرابع تحت شعار “ملتقى الأديان من أجل حوار التعايش والتسامح بين أتباع الأديان”، وذلك في جامع الإمام علي (عليه السلام) بمنطقة البراضعية وسط البصرة.وشهد الملتقى حضور شخصيات دينية وسياسية ونقابية وحكومية ودبلوماسية، حيث ناقش المشاركون سبل تعزيز الحوار بين الأديان والمذاهب، والعمل على ترسيخ قيم التعايش المشترك.وقال الشيخ جعفر حسين، أحد وجهاء قبيلة البو محمد، لـ بصرة 365، إن هذا الملتقى يمثل نموذجاً حقيقياً لوحدة الشعب العراقي، حيث جمع تحت رايته المسلمين من السنة والشيعة، والمسيحيين، والصابئة المندائيين، في أجواء تسودها روح التعاون والتكاتف.وأضاف أن “هذا الملتقى يجسد الأخوة الحقيقية والترابط العميق بين أبناء البصرة بمختلف مكوناته، مشيراً إلى أن الجميع هدفهم واحد، وهو الدفاع عن المقدسات وحماية العراق.وتابع، “نشهد اليوم حضوراً واسعاً لمختلف الأطياف، حيث نرى إخوتنا من الصابئة والمسيحيين والسنة والشيعة، دون تمييز بين دين أو مذهب، في صورة تجسد قوة النسيج الاجتماعي العراقي، داعياً جميع الأحزاب السياسية والدينية إلى العمل وفق هذا النهج الوطني، تحت راية التآخي والتعايش المشترك.”من جهته أكد رئيس طائفة الصابئة المندائيين في البصرة، الشيخ مازن نايف، أن التعايش السلمي بين أبناء المدينة هو نموذج لا يمكن المساس به.وقال “اليوم شهدنا هذا الحضور المبارك، حيث اجتمعت جميع المكونات التي تعكس وحدة وتلاحم أبناء البصرة الطيبين”، مشيراً إلى أن “رسالتنا اليوم لكل العراقيين والعالم أن هذه اللحمة الوطنية في البصرة لا يمكن لأحد أن يفرقها، فنحن منذ زمن بعيد نعيش كجسد واحد في هذا البلد الطيب، تربطنا علاقات أخوية ودينية متينة.”إلى ذلك هنأ القنصل الإيراني في البصرة علي عابدي بإقامة هذا الملتقى المهم، حيث أشار في تصريح لـ بصرة 365، إلى أنه “كلما زاد الحوار بين الأديان والمذاهب، ساهم ذلك في حل الاختلافات وتعزيز التقارب بينها، خاصة وأن نقاط اشتراك بين الأديان والمذاهب أكثر من نقاط الاختلاف”.وأضاف القنصل الإيراني أن إيران أسست “جامعة الأديان والمذاهب”، والتي تضم أكثر من 40 قسماً متخصصاً في الدراسات الدينية والمذهبية، وذلك في إطار جهودها لتعزيز الحوار بين الأديان والتقريب بين المذاهب المختلفة.