بعد اتهامه بتسريب أسئلة وزارية.. مهاجر عراقي يعرقل قرار ترحيله من بريطانيا

كشفت وسائل إعلام بريطانية عن مهاجر عراقي تمكن من تفادي الترحيل من المملكة المتحدة بعد أن ادعى فقدان هاتفه وهويته، كما زعم أنه مهدد بالاعتقال في العراق بسبب تورطه في “تسريب أسئلة الامتحانات” لرجال أعمال.

وخلال جلسة استماع أمام محكمة الهجرة، قال المهاجر إنه لا يتذكر أرقام هواتف عائلته، ما يجعل استبدال بطاقات هويته مستحيلاً ويمنعه من العودة إلى العراق. كما أوضح أنه فر إلى المملكة المتحدة بعد القبض عليه أثناء تسليمه أسئلة امتحانية سرية للطلاب.

ورغم وجود “تناقضات” في قصته، وافقت وزارة الداخلية البريطانية على منحه حق البقاء في البلاد. فقد ادعى في البداية أن هويته فُقدت خلال رحلته، لكنه أخبر سلطات الهجرة سابقاً أنه تركها في العراق. ورغم رفض محكمة أدنى لطلبه بالحماية، فإن محكمة الهجرة العليا رأت أن القاضي الأول ارتكب أخطاء في تحليل القضية، ما دفعها إلى إتاحة الفرصة لاستئنافه مجدداً.

وبحسب صحيفة “التلغراف”، فإن المهاجر عمل في العراق بدوام جزئي في توصيل الطرود، وكان عملاؤه من رجال الأعمال الذين يقودون سيارات فاخرة ذات نوافذ مظللة. ووفقاً لروايته، أبلغه أحدهم بأن الشرطة تسعى لاعتقاله بعد ظهوره في كاميرات المراقبة وهو يسلم طرداً، ليكتشف لاحقاً أن الطرد كان يحتوي على أسئلة امتحانات سرية.

وبعد فترة قضاها مع منظمة حقوق الإنسان “آشتي”، قرر المهاجر الهروب إلى بريطانيا خوفاً من اتهامه بالمشاركة في عملية احتيال.

وبينما رفضت المحكمة الابتدائية طلبه، معتبرةً أن التناقضات في روايته تضعف مصداقيته، رأى قاضي المحكمة العليا، ديفيد كيلي، أن القرار بحاجة إلى مراجعة جديدة بسبب التحليل المفرط لهذه التناقضات، ما يمنحه فرصة جديدة للطعن ضد الترحيل.