“مياه الموت” تُفجر الغضب في قضاء الصادق: بقعة سوداء توقف مشاريع الإسالة وتثير تحذيرات من إبادة جماعية

شهد قضاء الصادق شمال محافظة البصرة، مساء اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية غاضبة نظمها العشرات من أهالي القضاء، على خلفية ظهور بقعة مائية داكنة اللون في حوض نهر الفرات، تسببت بتوقف عدد من مشاريع مياه الإسالة، وسط تحذيرات من كارثة بيئية وصحية تهدد حياة الآلاف.

وقال المواطن عبد الرضا ضمد، في لـ بصرة 365، إن “منذ أربعة أيام نعاني من كارثة بيئية ضربت مناطق شمال البصرة، لاسيما منطقة الرحمانية في قضاء الصادق، بعد ظهور كتلة مائية غامقة ذات رائحة كريهة، ما أدى إلى توقف مجمعات المياه عن العمل بشكل شبه تام”.

من جهته قال الناشط ناطق غالي أن “هذه الكارثة تُضاف إلى سلسلة أزمات التلوث المزمنة، ونطالب حكومة البصرة المحلية بفتح تحقيق فوري للكشف عن مصدر هذه الكتلة السامة في نهر الفرات، وإيجاد حلول عاجلة”.

وأضاف أن من أن ما يجري هو “إبادة جماعية”، مؤكداً أن مناطقهم، رغم كونها من أغنى مناطق العراق نفطياً وتساهم بتمويل الموازنة الاتحادية، لا تزال تعاني من الإهمال وانعدام الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الماء الصالح للاستخدام البشري.

إلى ذلك أشار الناشط المدني أحمد شبيب إلى أن “كارثة التلوث ليست مفاجئة، فمياه المجاري الثقيلة من أقضية المدينة والقرنة وناحية الهوير تُلقى بشكل مباشر في حوض النهر دون معالجة، ما يجعل نهر الفرات بيئة مثالية للتلوث والموت البطيء”.

من جهته، أطلق المحتج نزال سلمان نداء استغاثة عبر بصرة 365، قائلاً: “نناشد كل مسؤول شريف أن يفزع لأهالي الرحمانية، فالماء لا يصلح لا للشرب ولا حتى للغسل”.

أما الشاب فيصل كامل، فأكد أن “المياه الملوثة بدأت تتسبب بأمراض جلدية لدى السكان، ونحمّل محافظ البصرة المسؤولية الكاملة، ونطالبه بحل فوري لهذه الكارثة الإنسانية التي تهدد حياة المواطنين”.