الاقتصاد
العراق يفتح بوابة الاستثمار في الطاقة الشمسية:معمل جديد بطاقة 750 ميغاواط بشراكة صينية

أعلنت وزارة الصناعة والمعادن، اليوم الأحد، عن توفير فرصة استثمارية جديدة لإنشاء معمل لإنتاج ألواح الطاقة الشمسية بطاقة سنوية تبلغ 750 ميغاواط، مؤكدة أن شركة صينية مرموقة قد تم اختيارها لإبرام عقد الشراكة في هذا المشروع الاستثماري الحيوي.وأوضح مدير عام شركة الزوراء العامة التابعة للوزارة، مهند الخزرجي، في تصريح صحفي تابعته “بصرة 365″، أن “مبادرة البنك المركزي تحتوي على شقين: الأول يتيح للمواطنين الحصول على منظومة طاقة شمسية بالتقسيط، بينما يخص الثاني القطاع الصناعي”. وأضاف أن الحكومة قد سعت لتسهيل شروط التقسيط وتوسيع فترته الزمنية، مما يساهم في نشر ثقافة استخدام الطاقة النظيفة في البلاد.وأشار الخزرجي إلى أن “شركة الزوراء تتبنى ستراتيجية متكاملة لتوطين صناعة الطاقة الشمسية، تشمل تصنيع الألواح الشمسية وتطوير الإنفرترات (العاكسات) والبطاريات والهياكل المعدنية”، مؤكداً أن الشركة تمتلك خبرات واسعة وتقنيات متقدمة في هذا المجال، حيث قامت بتطوير معمل لإنتاج الألواح الشمسية منذ عام 2010.وقال الخزرجي: “أعلنت شركة الزوراء عن فرصة استثمارية لإنشاء معمل جديد لإنتاج ألواح الطاقة الشمسية بطاقة 750 ميغاواط سنويًا، وقد تم اختيار شركة صينية رصينة لإبرام عقد الشراكة”. وأكد أن المرحلة الحالية هي مرحلة التقييم الفني الدقيق، بهدف بناء معمل حديث وفق أعلى المعايير الفنية والمالية.وفيما يخص مشاريع الطاقة الشمسية للمباني الحكومية، أوضح الخزرجي أن “الدوائر الحكومية تمثل جزءًا كبيرًا من استهلاك الطاقة الكهربائية، وخاصة خلال ساعات النهار، ما يجعل من الطاقة الشمسية خيارًا مثاليًا لتوفير الطاقة لهذه الأبنية”. وأضاف أن “المرحلة الأولى من المشروع الحكومي تشمل تحويل 550 بناية حكومية لاستخدام الطاقة النظيفة”، مشيرًا إلى أن الشركة شاركت في مناقصات متعددة لتحويل مدارس ومستوصفات حكومية إلى استخدام الطاقة الشمسية.وتطرق الخزرجي إلى أهمية التكامل الفني في تنفيذ مشاريع الطاقة الشمسية، موضحًا أن المنظومة تشمل الألواح، العاكسات، البطاريات، والهياكل المعدنية، مؤكدًا أن نجاح المشروع يعتمد على تصميم وتنفيذ دقيق لهذه المكونات. وأضاف أن “شركة الزوراء هي واحدة من الجهات الحكومية القليلة المتخصصة في هذا المجال، ولديها خبرة طويلة في تنفيذ مشاريع الطاقة الشمسية بكفاءة عالية”.