المالية النيابية تحذر من احتكار الحوالات:مصارف محدودة تتحكم بسوق الدولار وتخلق فجوة في الأسعار

أطلقت اللجنة المالية النيابية تحذيرًا جديدًا، اليوم الأحد، بشأن سيطرة عدد محدود من المصارف على نافذة الحوالات المالية، الأمر الذي بات يهدد بتعميق الفجوة في سوق العملة وخلق احتكار مقلق، بحسب ما أكده عضو اللجنة النائب مصطفى الكرعاوي.وقال الكرعاوي في تصريح تابعته “بصرة 365″، إن “محافظ البنك المركزي أوضح خلال استضافته أمام اللجنة أن الحصة الأكبر من الحوالات تذهب إلى المصارف التي تمتلك إمكانيات مالية قوية ولديها بنوك مراسلة في الخارج، ما يمنحها أفضلية واضحة على باقي المصارف”.تحذير من تعقيد الإجراءات واحتكار السوق:وأشار الكرعاوي إلى أن هذا التوزيع غير المتوازن يحدّ من فرص باقي المصارف ويقوّض مبدأ التنافس، مؤكدًا أن “تعقيد الإجراءات يمنح الأفضلية لمصارف محددة، ويؤدي إلى احتكار العملة وخلق فروقات كبيرة في الفوائد، فضلًا عن التأثير السلبي على مرونة السوق المالي”.وشدد على أن البنك المركزي مطالب بتوفير بيئة عادلة وتسهيل الإجراءات أمام جميع المصارف، لتوسيع دائرة التنافس وفتح المزيد من المنافذ أمام المواطنين والتجار على حد سواء.مصارف مرتبطة بشركات أجنبية تهيمن على سوق العملة:ولفت الكرعاوي إلى أن المصارف المرتبطة بشركات أجنبية، لاسيما تلك العاملة مع الأردن وقطر والكويت، تسيطر على نافذة بيع العملة بفضل امتلاكها لمصارف مراسلة في العديد من الدول، ما يجعل إجراءاتها أسرع وأكثر سلاسة.تحذيرات من شح الدولار وارتفاع الأسعار:وفي ختام حديثه، حذر الكرعاوي من استمرار احتكار الحوالات بيد مصارف بعينها، موضحًا أن هذا المسار قد يؤدي إلى شحّ الدولار في السوق المحلي، ويفتح الباب أمام تحكم محدود في أسعار الصرف، ما ينعكس سلبًا على الأسعار ويفاقم الأوضاع في الأسواق المضاربة.