الصحة والجمال
ليست جميعها سيئة6 أطعمة “عالية السعرات” تعزز صحتك وتدعم المناعة

يعتقد كثيرون أن الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية يجب تجنبها تمامًا للحفاظ على الصحة والرشاقة، لكن الحقيقة التي يوضحها خبراء التغذية مختلفة تمامًا. فبعض هذه الأطعمة، ورغم محتواها العالي من السعرات، تُعد مصادر ممتازة للعناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، ويمكن أن تكون جزءًا متوازنًا من نظام غذائي صحي إذا استُهلكت باعتدال.
المكسرات مثل اللوز والجوز تحتوي على دهون صحية غير مشبعة تلعب دورًا مهمًا في دعم صحة القلب والدماغ. كما توفر الألياف والبروتين والمعادن والفيتامينات، ما يجعلها خيارًا مغذيًا ومفيدًا. وتشير أخصائية التغذية ميليسا ريفكين إلى أن إدخال اللوز ضمن نظام غذائي متوازن يمكن أن يساهم في تقليل الالتهاب وتحسين مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني.
البيض، ورغم الجدل حول محتواه من الكوليسترول، يُعد غنيًا بالبروتين والعناصر الدقيقة مثل الكولين وفيتامين B12 والسيلينيوم. الدراسات الحديثة تؤكد أن تناول بيضة واحدة يوميًا لا يؤثر سلبًا على مستويات الكوليسترول في الدم أو على صحة القلب، خلافًا لما كان يُعتقد في السابق.
منتجات الألبان كاملة الدسم لا تعني بالضرورة أنها مضرّة كما يظن البعض. الحليب كامل الدسم، على سبيل المثال، يحتوي على 3.25% فقط من الدهون، ويوفر نفس الفوائد الغذائية الموجودة في الحليب قليل أو خالي الدسم، من بروتين وكالسيوم وكربوهيدرات. كما أن الدهون الموجودة فيه تمنح إحساسًا بالشبع لفترة أطول.
أما الجبن، الذي غالبًا ما يُساء فهمه بسبب محتواه من الدهون، فيمكن أن يكون جزءًا مغذيًا من النظام الغذائي، كونه غنيًا بالبروتين الضروري لبناء وإصلاح العضلات، فضلًا عن كونه مصدرًا ممتازًا للكالسيوم.
الأرز الأبيض، ورغم فقدانه لبعض الألياف مقارنةً بالأرز البني، إلا أنه سهل الهضم، ويُعد خيارًا مناسبًا لمرضى القولون العصبي. كما أنه مصدر جيد للكربوهيدرات والمغنيسيوم، ما يجعله غذاءً مثاليًا لتزويد الجسم بالطاقة.
البطاطس، عندما تُطهى بطريقة صحية وتؤكل مع القشرة، تقدم جرعة مفيدة من البوتاسيوم، فيتامين C، والألياف. ورغم احتوائها على سعرات حرارية مرتفعة نسبيًا، فإنها تدعم صحة القلب والمناعة وتساعد في تحسين الهضم.
بالتالي، ليس كل طعام غني بالسعرات الحرارية يجب أن يُدرج في قائمة الممنوعات، بل إن بعضه قد يكون مفتاحًا لصحة أفضل إذا ما أُدرج بذكاء ضمن النظام الغذائي اليومي.