العراق ليس هدفًا مباشرًاالحكيم: الضغوط الإقليمية هي التي تحاصره

صرح رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، اليوم السبت، إن العراق ليس هدفًا مباشرًا لأي جهة، لكنه يتعرض لضغوط إقليمية في ملفات حساسة، أبرزها ملف الكهرباء والغاز، مشددًا على ضرورة التعامل مع التحديات بحكمة ووحدة وطنية.

وقال الحكيم على منصته الشخصية “إكس”، تابعتها بصرة 365، إن “العراق يمر بظروف استثنائية نتيجة المتغيرات الإقليمية والدولية، لاسيما التغييرات التي طرأت على بعض الإدارات، فضلًا عن حالة النشوة التي يعيشها الكيان الإسرائيلي بعد الأحداث الأخيرة”، مؤكدًا أن “تلك التحديات تلقي بظلالها على العراق رغم عدم استهدافه المباشر”.

وبيّن أن العراق يتعرض لضغط غير مباشر، خصوصًا في ملف الكهرباء المرتبط بالغاز المستورد، موضحًا أن توفير الوقود سيساهم في تحسين تجهيز الطاقة في عموم البلاد، داعيًا إلى النأي بالعراق عن هذه التحديات ومعالجة تداعيات تراجع أسعار النفط، باعتبارها تحديات خارجة عن إرادة الحكومة.

وأضاف الحكيم أن “العراق ليس استثناءً من الأزمات التي تشهدها المنطقة، وأن المطلوب هو التعامل معها من دون تهويل أو تهوين”، مشددًا على أهمية ترسيخ الوحدة الداخلية بين المكونات العراقية والتصدي للنعرات الطائفية والقومية، لما تمثله من تهديد للأمن القومي وإرباك للوضع العام.

ودعا الحكيم إلى استثمار منظومة العلاقات السياسية والعشائرية والاجتماعية لإطلاق رسائل التطمين، مشيرًا إلى ضرورة دعم الموظفين والمزارعين وشركات القطاع الخاص، والانتقال من الاقتصاد الريعي إلى الاقتصاد المتنوع، مبينًا وجود مؤشرات إيجابية في قطاع الصناعة وتراجع مستوى البطالة وفق التعداد السكاني الأخير.

وفي الشأن الانتخابي، أكد أن الانتخابات القادمة قائمة في موعدها، وأي حديث بخلاف ذلك “مجانب للواقع”، مشيرًا إلى صعوبة تعديل قانون الانتخابات الحالي الذي أثبت فاعليته في انتخابات المحافظات وإقليم كردستان، ما يجعله قانونًا مقبولًا ومنصفًا.

وختم الحكيم حديثه بالتأكيد على أهمية إنهاء النزاعات العشائرية وضبط السلاح والتصدي لآفة المخدرات، مشيدًا بالجهود المبذولة في هذا الملف، إلى جانب أهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة في الري لمعالجة أزمة المياه.