عنف الساحل السوري على العلويين ممنهج لجنة أممية: الانتهاكات قد ترقى إلى “جرائم حرب”

أكدت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا، في تقرير نشرته الخميس، أن أعمال العنف التي شهدتها منطقة الساحل خلال شهر آذار كانت “منظمة وعلى نطاق واسع”، وتضمّنت انتهاكات “قد ترقى إلى جرائم حرب”.وفي تقرير تابعته بصرة 365، بيّنت اللجنة أن الانتهاكات ارتكبها “عناصر من قوات الحكومة المؤقتة وأشخاص يعملون معها أو بجانبها” وفق “أسلوب منظم في مواقع متعددة وواسعة الانتشار”، موضحة أن هذه الأفعال شملت القتل والتعذيب والإساءة للموتى، إضافة إلى النهب وحرق المنازل على نطاق كبير.وأشارت اللجنة إلى أنها لم تجد أي دليل على وجود سياسة أو خطة حكومية لتنفيذ هذه الهجمات.وشهد الساحل السوري معارك عنيفة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين وعناصر الأمن العام ومسلحين من قوات النظام السابق.وقال رئيس اللجنة باولو سيرجيو بينهيرو إن “حجم ووحشية العنف الموثق في تقريرنا أمر مثير للقلق البالغ”، داعيًا السلطات المؤقتة إلى محاسبة جميع المتورطين “بصرف النظر عن انتماءاتهم أو مواقعهم”.كما عبّرت اللجنة عن قلقها من استمرار تلقيها بلاغات عن انتهاكات جديدة، منها اختطاف نساء واعتقالات تعسفية، فيما دعت المفوضة لين ويلشمان السلطات إلى اتخاذ “إجراءات عاجلة لتعزيز حماية المجتمعات المتضررة، وفصل المشتبه في تورطهم فورًا من الخدمة إلى حين انتهاء التحقيق”.