العراق يترقب صيفًا ساخنًاهل تشمل العقوبات الأميركية الغاز الإيراني؟وزير الكهرباء يحذر..

حذر وزير الكهرباء العراقي، زياد علي فاضل، من أزمة طاقة وشيكة قد تواجه البلاد في حال شمول الغاز الإيراني بالعقوبات الأميركية، مؤكدًا أن ذلك سيؤدي إلى “صيف ساخن” على المستوى الخدمي والشعبي.

وقال فاضل في تصريح تابعته بصرة 365 إن العقود المبرمة مع إيران تتضمن شقين، أحدهما لاستيراد الكهرباء، والآخر للغاز، موضحًا أن المرحلة الأولى المرتبطة بالكهرباء شملتها العقوبات بالفعل، فيما لا تزال مسألة الغاز “قيد النقاش” داخل الأوساط الأميركية.

وأشار إلى أن خطوط الكهرباء المتأثرة تزود العراق بنحو 800 ميغاواط تغذي مناطق ديالى وأجزاء من ميسان والبصرة، محذرًا من أن أي توقف في واردات الغاز سيفاقم أزمة تجهيز الطاقة، خصوصًا في بغداد التي تعتمد بشكل كبير على الغاز الإيراني.

وأكد الوزير أن العراق لا يملك القدرة المحلية الكافية لتغطية احتياجات المحطات الغازية التي أُنشئت منذ عام 2014، وهو ما اضطر الحكومة إلى اللجوء لاستيراد الغاز من إيران، لافتًا إلى أن ملف الغاز “أُهمل لسنوات دون معالجة جذرية”.

وانتقد فاضل العقود السابقة التي أبرمتها وزارة الكهرباء، معتبرًا أنها تضمنت بنودًا تُلزم العراق بدفع أموال المستثمرين حتى في حال انقطاع الغاز، واصفًا تلك العقود بأنها دليل على “تخبط واضح”.

كما كشف عن وجود تحرك دبلوماسي تقوده وزارة الخارجية العراقية لتقديم مقترحات تساهم في تجاوز آثار العقوبات، مؤكدًا أن المناقشات مع واشنطن لا تزال جارية، ولم تصدر حتى الآن أي توجيهات رسمية بشأن شمول الغاز الإيراني بالعقوبات.

وكانت الإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترامب قد أوقفت تمديد الإعفاء الذي سمح للعراق باستيراد الكهرباء من طهران منذ عام 2018، فيما يمثل الغاز والكهرباء الإيرانيان نحو ثلث احتياجات العراق من الطاقة حاليًا.