العراق يحارب الزئبق القاتل: البدء بإجراءات حظر استخدام بعض المواد التي يدخل في صناعتها

أعلنت وزارة البيئة العراقية، اليوم الخميس، عن بدء تنفيذ الإجراءات اللازمة لحظر استخدام بعض المواد التي تحتوي على “الزئبق” بسبب خطورتها الكبيرة على الصحة والبيئة، وفقا لمرصد بيئي.

وأوضح مرصد “العراق الأخضر” المتخصص في شؤون البيئة في بيان صحفي تلقت بصرة 365 نسخة منه، أن الزئبق يستخدم في العديد من المنتجات اليومية مثل مستحضرات التجميل، وأجهزة قياس الضغط، والمحارير، والمصابيح الكهربائية، والمرحلات الكهربائية، وحشوات الأسنان. وأكد أن الزئبق يشكل خطرا كبيرا على الجهاز العصبي، والعظام، والكبد، والكلى، ما يجعله مادة مدمرة للصحة.

وأشار المرصد إلى أن اتفاقية “ميناماتا” الدولية قد وضعت جدولا زمنيا للحد من استخدام الزئبق في هذه المنتجات، حيث انضم العراق إلى هذه الاتفاقية في عام 2022، ويعمل الآن على تنفيذ إجراءات حظر المواد وفقا للمعايير الدولية.

كما أضاف المرصد أن بعض المواد الكيميائية التي كانت تستخدم سابقا لتحسين المنتجات تم حظرها بعد اكتشاف مخاطرها، مثل “رابع إيثيلات الرصاص” الذي كان يضاف إلى وقود السيارات لتحسين جودته، لكنه تسبب في تلوث البيئة بالرصاص. وقد توقفت العراق عن استخدام هذه المادة في عام 2016.

وفيما يتعلق بالأصباغ، أشار المرصد إلى أن الرصاص كان يستخدم فيها لتحسين اللون واللمعان، وتم حظر استخدامه في العراق منذ عام 2018 بعد إصدار مواصفة قياسية للأصباغ خالية من الرصاص.

كما تطرق المرصد إلى مادة “الأسبستوس” أو “الحرير الصخري”، والتي كانت تستخدم في عزل الماء والحرارة في المباني وأنابيب الصرف الصحي، ولكن ثبت خطورتها الصحية حيث تسبب السرطان. وأوضح أنه في عام 2015، أصدر مجلس الوزراء العراقي قرارا بحظر إنتاج واستخدام واستيراد هذه المادة بناء على توصيات وزارة البيئة.