تكتيك يستبق حرب في المنطقة..محلل لبصرة 365: انسحاب التحالف الدولي يثير الشبهات

في الوقت الذي اُعلن فيه عن بدء الانسحاب التدريجي للقوات الامريكية نحو اربيل.. أكد رئيس مركز رفد للدراسات الاستراتيجية عباس الجبوري، اليوم الاثنين، أن هذا الانسحاب المفاجئ يثير علامات الاستفهام.الجبوري قال لـ”بصرة 365″، إن الانسحاب السريع والمفاجئ لقوات التحالف الدولي من العراق يثير العديد من علامات الاستفهام، خصوصاً في ظل تصاعد التوتر الإقليمي بين إيران وإسرائيل، واحتمال انزلاق المنطقة إلى مواجهة عسكرية مباشرة”.وبين ان “التوقيت الذي جرى فيه هذا الانسحاب لا يمكن اعتباره صدفة، بل يرتبط بشكل وثيق بالتحضيرات الجارية في المنطقة لاحتمال اندلاع حرب إيرانية ـ إسرائيلية، وما يرافقها من تداعيات أمنية وعسكرية قد تمتد إلى العراق وسوريا ولبنان”.وأضاف ان “القوات الأجنبية عادة ما تعيد تموضعها أو تقلص وجودها في الساحات المهددة بالصراع، تحسباً لتعرضها للاستهداف أو الانجرار إلى مواجهة غير محسوبة، والعراق قد يكون من أبرز الساحات التي ستتأثر بأي مواجهة إقليمية مقبلة بحكم موقعه الجيوسياسي وحضور الفصائل المسلحة المرتبطة بالصراع الإقليمي”.وحذر الجبوري ان “الفراغ الأمني الذي قد يخلفه الانسحاب الدولي، في حال لم يتم استكمال ترتيباته داخلياً، قد يفتح المجال أمام عودة تنظيم داعش للنشاط، أو تصاعد الصدامات الداخلية بين قوى مسلحة مختلفة، ولهذا الحكومة العراقية مطالبة بتسريع خطط تعزيز قدرات القوات الوطنية، وتحصين الجبهة الداخلية سياسياً وأمنياً، تحسباً لأي تطورات مفاجئة”.وختم رئيس مركز رفد للدراسات الاستراتيجية بالقول ان “المنطقة مقبلة على مرحلة بالغة الحساسية، وأي تصعيد عسكري بين طهران وتل أبيب ستكون له ارتدادات مباشرة على العراق، وهو ما يفسر حرص التحالف الدولي على الانسحاب المبكر لتجنب أن يكون جزءاً من ساحة الحرب المقبلة”.