العالم
تسجيلات صادمة تكشف اللحظات الأخيرة قبل كارثة واشنطن الجوية!

كشفت صحيفة “واشنطن بوست” عن تفاصيل جديدة مثيرة حول الحادث الجوي المروع الذي وقع مساء الأربعاء في واشنطن، عندما اصطدمت طائرة تابعة لشركة “أميركان أيرلاينز” بمروحية عسكرية، مما أدى إلى سقوطهما في نهر بوتومك القريب من مطار ريغان الوطني.ووفقًا لتسجيلات صوتية حصلت عليها الصحيفة، طُلب من طاقم الطائرة تغيير مسار الهبوط في اللحظات الأخيرة قبل الاصطدام. وكانت الطائرة قد حصلت في البداية على تصريح للهبوط على المدرج الرئيسي للمطار (“المدرج 1”)، لكن مراقب الحركة الجوية طلب منها لاحقًا تنفيذ هبوط دائري على “المدرج 33″، وهو مدرج متقاطع.وأشارت الصحيفة إلى أن تغيير مسار الهبوط يعد إجراءً روتينيًا لتخفيف الازدحام على المدرج الرئيسي، خاصة بالنسبة للطائرات المحلية. ومع ذلك، فإن هذا القرار قد يكون لعب دورًا في الحادث المأساوي الذي أودى بحياة جميع من كانوا على متن الطائرتين.وكانت الطائرة تحمل 60 راكبًا وطاقمًا مكونًا من أربعة أفراد، بينما كان على متن المروحية العسكرية ثلاثة جنود في مهمة تدريبية. وأكدت “أميركان أيرلاينز” أن جميع من كانوا على متن الطائرة لقوا حتفهم، فيما لم يُعثر على ناجين من المروحية.ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحادث بأنه “مأساة حقيقية”، متعهدًا بالتحقيق في الأسباب واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرارها. وقال ترامب في مؤتمر صحفي: “لدينا بعض الأفكار القوية حول ما حدث، لكننا بحاجة إلى مزيد من التحقيقات”.وأضاف ترامب أن العملية تحولت الآن إلى مهمة لانتشال الجثث، مشيرًا إلى أن موقع المروحية العسكرية كان “سيئًا بما يفوق التصور”. كما انتقد ترامب إدارتي الرئيسين السابقين جو بايدن وباراك أوباما، متهمًا إياهما بتقليل معايير السلامة الجوية من خلال سياسات التوظيف القائمة على التنوع.ويأتي هذا الحادث في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة مخاوف متزايدة بشأن سلامة الطيران، خاصة بعد سلسلة من الحوادث التي كادت أن تحدث خلال العامين الماضيين. وقد سلطت هذه الحوادث الضوء على الضغوط التي تواجهها عمليات مراقبة الحركة الجوية، والتي تعاني من نقص في الموظفين.ومطار ريغان الوطني، الذي يقع على مقربة من وسط واشنطن والبيت الأبيض والبنتاغون، يشهد حركة جوية مكثفة للطائرات المدنية والعسكرية على مدار الساعة.ومن المتوقع أن تكون هذه الكارثة الأكثر دموية في سماء الولايات المتحدة منذ نوفمبر 2001، عندما تحطمت طائرة تابعة لشركة “أميركان أيرلاينز” بعد إقلاعها من نيويورك، مما أسفر عن مقتل 260 شخصًا على متنها وخمسة آخرين على الأرض.