تحقيقات
قصة سارة العراقية اللبنانية..رحلة معاناة امرأة مسنة ومقعدة طردها ابنها الوحيد من المنزل
قناة BSR365 / نرجس السريح / حيدر الجزائري
المقدمة:
عاشت سارة جعفر خلف، امرأة عراقية كبيرة في السن من أصل لبناني، حياة هادئة في مدينة أبي الخصيب جنوبي البصرة لأكثر من 30 عامًا. حتى واجهت صدمة حياتها عندما طردها ابنها الوحيد أحمد من المنزل، تاركاً إياها وحيدة في كورنيش شط العرب دون مأوى أو طعام أو دواء. عانت سارة من البرد والجوع والمرض هناك لمدة ثلاثة أيام، قبل أن يتم نقلها إلى مستشفى البصرة العام.
نشأة سارة:
ولدت سارة في مدينة النبطية اللبنانية، وترعرعت في عائلة علوية. انتقلت إلى العراق بعد زواجها من رجل عراقي، وحصلت على الجنسية العراقية من دائرة نفوس قضاء أبي الخصيب الذي عاشت فيه لأكثر من 30 عامًا.
الزواج والأسرة:
تزوجت سارة من حاتم نواف وأنجبت منه ابنًا واحدًا اسمه أحمد. تزوج أحمد من فتاة لم تكن تحب سارة حتى بدأت تقنع زوجها بإخراجها من المنزل.
الطرد من المنزل:
في أحد أيام عام 2023، أخذ أحمد والدته سارة إلى كورنيش شط العرب في البصرة. وطلب منها النزول من دراجة الستوتة بحجة ترفيهها، لكنه لم يعد أبدًا. تركها وحيدة دون مأوى أو طعام أو دواء.
معاناة على الكورنيش:
قضت سارة ثلاثة أيام على كورنيش شط العرب، تعاني من البرد والجوع والمرض. لم يكن هناك من يساعدها أو يرعاها خلال هذه الفترة العصيبة. كانت تتضور جوعًا وتشعر بالبرد الشديد، خاصة في الليل.
النجاة والوصول إلى المستشفى:
لاحظت دورية من الشرطة المجتمعية سارة على الكورنيش وتم نقلها إلى مستشفى البصرة العام. كانت حالتها الصحية سيئة للغاية، حيث كانت تعاني من التهابات وحروق في صدرها، بالإضافة إلى أمراض أخرى.
رحلة العلاج في المستشفى:
تُقيم سارة في مستشفى البصرة العام منذ ثلاثة أشهر، تتلقى العلاج والرعاية الطبية. تشعر بالحزن والأسى لما حدث لها، وتتساءل عن سبب هذا الظلم. تتذكر بحسرة حياتها السابقة في لبنان ومجيئها إلى العراق.
الألم النفسي:
لا تزال سارة تعاني من جرح القلب من تصرف ابنها أحمد تجاهها. وتبث شكواها في الصلاة إلى خالقها وتطلب منه الخلاص التام أو الفرج القريب. وتتذكر حفيدتها بنين التي كانت تحن عليها في بيتها وتأتي لها بالطعام، وتشعر بالحزن لعدم تمكنها من رؤيتها.
الأمل والامتنان:
على الرغم من معاناتها، لا تفقد سارة الأمل. تتمنى أن تحظى برعاية من أصحاب الأيادي البيضاء أو من الحكومة المحلية في البصرة. تشعر بالامتنان للممرضات الهنديات اللواتي تعاطفن مع قصتها وقدموا لها الدعم المعنوي.
الفرج حليف الصابرين:
وبعد أن ناشدت سارة عبر BSR365 المسؤولين لإدخالها في دار المسنين، تم التواصل مع إدارة دار المسنين في البصرة الذي بين أن محافظ البصرة أسعد العيداني، قد أكد إدخالها هذا اليوم الخميس للدار بالتنسيق مع الشرطة المجتمعية التي قدمت جهودا كبيرة في متابعة حالتها طيلة الأشهر الماضية. حسب قوله.
الخاتمة:
تُجسد قصة سارة مأساة إنسانية مؤثرة. تُسلط الضوء على قسوة بعض الأبناء ونكرانهم للجميل. قصة تُثير مشاعر الحزن والتعاطف مع هذه المرأة التي عانت الكثير في حياتها.
You must be logged in to post a commentLogin