عرض عسكري في جامعة أهلية يشعل غضب العراقيين:أكاديمية أم استعراض سلطوي؟

تحوّل حفل تخرج طلابي في جامعة التراث الأهلية ببغداد إلى حديث الشارع العراقي ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعد أن تخللته مشاهد غير مألوفة تضمنت استعراضاً لحرس الشرف والجوق الموسيقي العسكري، في مشهد أثار انتقادات واسعة وتساؤلات حادة حول رمزية الحدث وطبيعته.وأظهرت مقاطع مصورة انتشرت بسرعة على المنصات الاجتماعية، مستثمراً يُعتقد أنه مالك الجامعة، جالساً على منصة مرتفعة يُحيي الكراديس العسكرية التي اصطفت أمامه، في مشهد وصفه مراقبون بأنه “استدعاء لمشهد من حقبة صدام حسين”، خاصة مع حضور وزير التعليم العالي نعيم العبودي وأمين سر وزارة الدفاع الفريق الركن أحمد سليم بهجت إلى جانبه.وأثار استخدام رموز الجيش ومراسمه في مناسبة تعليمية مدنية، انتقادات بشأن توظيف مؤسسات الدولة لأغراض ترويجية، لا سيما وأن الحفل يخص خريجي كليتي الصيدلة والهندسة، وهما تخصصان مدنيان لا صلة لهما بالمؤسسة العسكرية.واعتبر مراقبون أن هذا الظهور اللافت للوزير والضباط في حفل جامعة أهلية يطرح علامات استفهام حول مدى حيادية الدولة في دعم المؤسسات التعليمية، خاصة في ظل غياب مماثل عن حفلات التخرج في الجامعات الحكومية الكبرى كجامعة بغداد، ما قد يُفسر على أنه تمييز غير مبرر لصالح جامعة بعينها.