الأنواء الجوية تكشف خريطة الزلازل الأخطروتحذر من استمرار العواصف الترابية

كشفت هيئة الأنواء الجوية، اليوم السبت، عن أسباب تكرار ظاهرة العواصف الترابية في ظل تصاعد وتيرتها خلال شهر أيار، وأزاحت الستار عن خرائط زلزالية جديدة تُحدد بدقة المناطق المعرضة لأعلى درجات الخطورة الزلزالية في البلاد، ضمن إطار تحديث مدونة البناء الوطني.

وقال مدير إعلام الهيئة، عامر الجابري، في تصريح صحفي تابعته “بصرة 365″، إن “غياب نموذج التنبؤ العددي (NWP) لا يزال يمثل تحدياً رئيسياً أمام رفع دقة التوقعات الجوية، رغم استمرار فرق التنبؤ في العمل بكفاءة عالية من مقرها في مطار بغداد الدولي”.

وأضاف أن “تقلبات الطقس في أيار، إلى جانب هشاشة التربة وضعف الغطاء النباتي، من العوامل الرئيسة وراء تصاعد موجات الغبار والعواصف الترابية، والتي قد تكون أقل حدة من العام الماضي ولكنها لا تزال تشكّل مصدر قلق”، مشيراً إلى أن “بعض العواصف تأتي من خارج الحدود أيضاً”.

في الجانب الزلزالي، أشار الجابري إلى أن “الحدود الشرقية للعراق مع إيران، تحديداً المناطق الممتدة من مندلي في ديالى إلى الطيب في ميسان عبر بدرة، تُعد الأكثر عرضة للنشاط الزلزالي بفعل وجود صدع نشط ناتج عن التصادم بين الصفيحتين العربية والإيرانية”.

كما حددت الهيئة ثلاث مناطق أخرى بنسب متفاوتة من الخطورة الزلزالية، حيث تشمل المنطقة الثانية محافظات إقليم كردستان وكركوك والموصل، في حين تغطي المنطقة الثالثة سهل وادي الرافدين، تليها الصحراء الغربية الممتدة من الأنبار حتى غرب البصرة.

وأكد الجابري أن الهيئة أعدت خرائط جديدة للكود الزلزالي باستخدام معايير دولية، تُستخدم حالياً في تحديث مدونة المباني المقاومة للهزات الأرضية، موضحاً أن “هذه الخرائط تمثل أساساً علمياً لتأمين سلامة المنشآت والمواطنين”.

واختتم بالتأكيد على أن العراق عضو نشط في المركز الدولي للزلازل (ISC)، ويستفيد من تبادل البيانات والخبرات في تطوير إمكانياته في الرصد الزلزالي والبحث العلمي.