البصرة تتحصّن رقمياً ضد التطرف: ورشة تدريبية تكشف مخاطر الابتزاز وتحذّر من الإعلام المسيّس

نظّمت اللجنة الفرعية لمكافحة التطرف العنيف في البصرة، بالتعاون مع مؤسسة صناعة الفكر الثقافية، ورشة تدريبية تحت عنوان: “مهارات رقمية لمجتمع أكثر أماناً”، وذلك بحضور عدد من الناشطين والشخصيات المحلية المختصة.

وقالت عضو لجنة مكافحة التطرف والإرهاب في ديوان محافظة البصرة، أفراح فالح علي، إن هذه الورشة تُعدّ الأولى من نوعها ضمن خطة عمل الديوان للنصف الثاني من عام 2025، مشيرة إلى تصاعد خطابات الكراهية والمحتوى التحريضي خلال شهر محرم، مما يفرض ضرورة تكثيف الوعي الرقمي بين الشباب.

وشددت أفراح على أهمية توجيهات النائب الإداري لمحافظ البصرة، ماهر العامري، الذي دعا إلى ضرورة التمييز بين المعلومات الصحيحة والمضللة، والتدريب على حماية الحسابات الشخصية وتثقيف الشباب بالإعلام الهادف وغير المسيس، باعتباره سلاحاً ناعماً في وجه التطرف الإلكتروني.

من جانبه، أبدى عضو اللجنة عن قضاء الهارثة، محمد علوان الشحماني، إن الورشة تهدف إلى الإطلاع على آليات مواجهة سرقة الحسابات والتصدي لمحاولات الاختراق.

بدورها، أوضحت الناشطة البيئية المتطوعة دنيا صفاء عبد الحسين أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت مرتعاً لمخاطر حقيقية، مثل الاختراق والابتزاز وسرقة المعلومات، لا سيما بين فئة الشباب، بسبب ضعف كلمات المرور ومشاركة تفاصيل الحياة الشخصية. كما حذرت من استخدام المعلومات المسروقة في تغذية خطابات التطرف الطائفي والمجتمعي.

وأكدت دنيا أن “الإعلام الرقمي سلاح ذو حدين، ويجب التعامل معه بوعي ومسؤولية لحماية النفس والمجتمع من التهديدات الإلكترونية”.