تفاصيل جديدة حول حادثة المدعو بشير خالد لطيف: تصريحات رسمية تكشف ملابسات القضية

كشف عدد من المسؤولين في وزارة الداخلية، في مؤتمر صحفي عقد اليوم السبت، عن تفاصيل الحادثة التي تعرض لها المواطن بشير خالد لطيف، والتي أثارت جدلاً واسعًا. وضمن المؤتمر الذي حضره مراسل “بصرة 365″، تم عرض أبرز التصريحات الرسمية التي تسلط الضوء على التحقيقات والإجراءات المتخذة حيال القضية.

الفريق هادي رزيج، وكيل وزارة الداخلية لشؤون الشرطة، بدأ بالحديث عن الحادثة، حيث أوضح أن بشير خالد لطيف، الذي حضر إلى مجمع “الأيادي” الساعة 11 مساءً في ليلة 27 من الشهر الجاري، ادعى أنه مدعو على وجبة سحور. وأشار إلى أن بشير حاول عدة مرات دخول المجمع السكني حتى ساعات الفجر، قبل أن يتخذ مسارًا آخر ويقوم بتسلق السياج ويتجه نحو شقة اللواء عباس، مدير رواتب الشرطة الاتحادية.

وأوضح الفريق رزيج أن اللواء عباس ادعى عدم معرفته بـ بشير، رغم أن الأخير تسلق إلى سطح البناية في محاولة لدخول شقته. وأضاف أن مشاجرة نشبت بين عائلة اللواء عباس وبشير أثناء محاولته الدخول عنوة إلى الشقة.

وأشار الفريق رزيج إلى أن المستشفى لم يستقبل بشير بسبب إصابته بضربة في رأسه، كما أضاف أن بشير كان يعاني من هستيريا عندما دخل السجن، حيث تعرض لاعتداء من الموقوفين في سجن الجعيفر، مؤكدًا أن أسماء المعتدين مثبته في السجلات.

من جانبه، العميد مقداد ميري، الناطق باسم وزارة الداخلية، أكد أن الجريمة التي وقعت كانت مشاجرة واضحة المعالم، وأن وزير الداخلية عبد الأمير الشمري أصدر أمرًا بتوقيف اللواء عباس على خلفية الحادث.

في السياق نفسه، أكد اللواء وليد علي، رئيس لجنة التحقيق في حادثة بشير، أنه بعد الاطلاع على الإجراءات المتخذة لم يتبين أن المهندس بشير تعرض لأي حالة اعتداء داخل مركز الشرطة. وأضاف أن بشير رفض تدوين أقواله، وأوضح أن محاولته لأخذ ملابس من الموقوفين عنوة أسفرت عن اعتداء عليه.

وأكد المسؤولون في المؤتمر أن التحقيقات ما زالت جارية لمعرفة جميع تفاصيل الحادثة ومدى العلاقة بين بشير واللواء عباس، مشيرين إلى أن اللجنة المختصة تعمل على متابعة كل جوانب القضية وصولًا إلى حقائق دقيقة وشفافة.