البصرة اليوم
البصرة تزرع الأمل رغم التحديات: طماطم تغذي العراق ونخيل يواجه الاندثار!
كشف مدير زراعة البصرة، هادي حسين قاسم، اليوم الاثنين، عن تأثيرات كبيرة على القطاع الزراعي، الذي يعد ركيزة أساسية للأمن الغذائي في العراق، وفي ظل التحديات البيئية التي تواجهها محافظة البصرة.
وسلط قاسم في لقاء خاص مع برنامج “عاصمة الاقتصاد” على قناة “بصرة 365″، الضوء على التحديات التي تواجه الزراعة في البصرة، بما في ذلك استحواذ الشركات النفطية على الأراضي الزراعية وشح المياه، ودعا إلى إعادة النظر في القوانين الزراعية لإنقاذ هذا القطاع الحيوي.
وأوضح قاسم أن تحويل قانون وزارة الزراعة من إنتاجية إلى إرشادية خدمية أدى إلى تراجع كبير في الواقع الزراعي، حيث أصبح الاعتماد على القطاع الخاص بدلاً من الدولة في إقامة المشاريع الزراعية، مما أثر سلبًا على الإنتاجية. وأكد قاسم على ضرورة إعادة إدخال فقرة الإنتاجية إلى القانون، معتبرًا أن ذلك سيحدث تغييرًا جذريًا في واقع العمل الزراعي.
وأشار قاسم إلى أن البصرة تعاني من تدني المساحات الزراعية بسبب الظروف البيئية القاسية وشح المياه، بالإضافة إلى التجاوزات على الحصص المائية في شمال المحافظة. كما أثر المد الملحي على مناطق مثل الفاو والسيبة وأبو الخصيب، مما زاد من صعوبة الوضع الزراعي.
ولفت “في محاولة للتغلب على هذه التحديات، تم التعاقد العام الماضي على زراعة 3 ملايين دونم في البادية الجنوبية، إلا أن اعتراضات شركة نفط البصرة على مساحات كبيرة أدت إلى تعطيل هذه الجهود. ومع ذلك، لا تزال هناك محاصيل مشهورة في البصرة مثل الطماطم، حيث تم زراعة 21 ألف دونم في الزبير وسفارات باستخدام تقنيات الري الحديثة، مما أدى إلى إنتاج 46 ألف طن تم تسويقها محليًا. ومن المتوقع أن يصل الإنتاج إلى 700 ألف طن هذا الموسم، وهو ما يكفي لتغطية احتياجات المحافظات العراقية لفترة طويلة”.
وحول النخيل، بين قاسم “ان الحروب والتجريف المستمر وملوحة المياه منذ عام 2009 قد أثرت على بساتين النخيل، مما أدى إلى تناقص أعدادها بشكل كبير. وأكد قاسم أن هذه التحديات تتطلب تدخلًا عاجلاً لإنقاذ ما تبقى من هذه الثروة الزراعية.
واوضح قاسم، ان الخطة الزراعية في البصرة تنقسم إلى قسمين: الشتوية والصيفية. تشمل الخطة الشتوية محاصيل مثل الطماطة والحنطة والشعير، بينما تركز الخطة الصيفية على محاصيل مثل الرقي والبطيخ والذرة الصفراء والبيضاء. ومع التغيرات المناخية التي تعيق نمو المحاصيل في بعض المناطق، تم توسيع زراعة محاصيل مثل الخس والباميا لتعزيز الإنتاج الزراعي.