البيئة
الصين تتأرجح بين طقس متطرف..موجة حر قياسية شرقاً وفيضانات مدمرة جنوباً

تعرضت مناطق واسعة في شرق الصين لموجة حر شديدة السبت حيث سجلت درجات الحرارة ارتفاعا كبيرا ووصلت أحيانا إلى مستويات قياسية، وفق ما أفادت الأرصاد الجوية الصينية.
وتشهد الصين طقسا متطرفا هذا الصيف تشتد فيه الحرارة في شمال البلاد وشرقها، بينما تسببت أمطار غزيرة في المناطق الوسطى والجنوبية بحدوث فيضانات وانهيارات أرضية.
وتعد الصين من أكبر مصادر انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم والتي يقول العلماء إنها تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض وتجعل الطقس المتطرف أكثر حدة وشيوعا.
وارتفعت درجة الحرارة إلى 41,9 درجة مئوية في مدينة هانغتشو الشرقية السبت، وفقا لتقرير نشره موقع الأرصاد الجوية.
وذكر التقرير أن الرقم “حطم الرقم القياسي لأعلى درجة حرارة هواء (للمدينة) منذ بدء الرصد”.
وكان الرقم القياسي السابق 41,8 درجة مئوية قد سُجل في آب/أغسطس 2022.
وهانغتشو، عاصمة مقاطعة تشجيانغ الغنية، موطن ل12,5 مليون نسمة ومعروفة كمركز رئيسي للتكنولوجيا.
وعلق مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي على الطقس الخانق، حيث كتب أحدهم “أشعر وكأنني على وشك الذوبان”.
وتساءل آخر على منصة ويبو الشهيرة “من لا يزال يعتقد أن هانغتشو مكان مرغوب للعيش؟”.
وأشار مكتب الأرصاد الجوية إلى أن المدن العشر الأكثر حرارة في الصين السبت كلها تقع في تشجيانغ، حيث سجلت مدينة تشوجي أعلى درجة حرارة يومية بلغت 42,3 درجة مئوية.
وأضاف أنه من المتوقع أن تستمر درجات الحرارة المرتفعة في المنطقة على مدار الأسبوع المقبل، حيث من المتوقع أن “تستمر هانغتشو في تحديث” سجلها للحرارة.
وظلت التحذيرات من الحرارة الشديدة سارية في العديد من المدن الشرقية السبت، حيث حضت السلطات المواطنين على الابتعاد عن الأنشطة الخارجية والحذر من ضربات الشمس.
وفي شنغهاي التي يناهز عدد سكانها 25 مليون نسمة، تجاوزت درجة الحرارة 40 درجة مئوية، مقتربة من رقمها القياسي السابق البالغ 40,9 درجة مئوية.
وتعهدت الصين بخفض انبعاثاتها من ثاني أكسيد الكربون إلى صفر بحلول عام 2060، لكنها قاومت الدعوات لإجراء خفض أكثر جرأة على المدى القريب.
وتعتمد الصين منذ فترة طويلة على الفحم الحجري الأكثر تلويثا وانبعاثات لإنتاج الطاقة لدعم اقتصادها الضخم، ولكنها برزت كرائدة في مجال الطاقة المتجددة في السنوات الأخيرة.