للمضي قدماً نحو إنشاء “إطار إقليمي للحوار”…الرئيس الإيراني: سنتعاون مع العراق لزيادة الاستثمار

قال الرئيس الإيراني المنتخب، مسعود بزشكيان، إن بلاده ستبادر إلى التعاون مع العراق ودول إقليمية أخرى لتعميق العلاقات الاقتصادية وتعزيز التجارة وزيادة الاستثمار المشترك، والمضي قدماً نحو إنشاء “إطار إقليمي للحوار”.

وكتب بزشكيان، مقالاً في صحيفة “طهران تايمز” الإيرانية، بعنوان “رسالتي إلى العالم الجديد”، اطلعت عليها BSR365، تحدّث فيه عن نهجه ورؤيته في السياسة الخارجية والعلاقات مع دول العالم.

وأكد بزشكيان انه “في ظل الحرب والاضطرابات السياسية بالمنطقة، اظهر النظام السياسي في إيران استقراره، من خلال إجراء الانتخابات بطريقة تنافسية وسلمية ومنظّمة، ودحض مزاعم بعض خبراء الشؤون الايرانية في بعض الحكومات”، مشدداً على أنّ “هذا الاستقرار السياسي واسلوب اجراء الانتخابات الزاخر بالفخر يؤكد فطنة قائد الثورة الإسلامية آية الله الخامنئي، وتفاني الشعب الإيراني في الانتقال الديمقراطي للسلطة، حتى في الظروف الصعبة”.

وأوضح بزشكيان أنّه ترشّح لمنصب رئيس الجمهورية “على أساس برنامج الإصلاح، وتعزيز الوحدة الوطنية، والتعامل البنّاء مع العالم”، مضيفاً أنّه اكتسب ثقة المواطنين في صناديق الاقتراع، حتى تلك الفئة من الفتيات والشباب غير الراضين عن الوضع العام في البلاد”.

واضاف أن “هذه الثقة قيمة جدا بالنسبة لي وانني عازم عبر ايجاد الاجماع ، في الداخل وعلى المستوى الدولي، على تحقيق الوعود التي قطعتها لشعب بلادي خلال الحملة الانتخابية”.

كذلك، شدّد بزشكيان على أنّ إدارته “ستجعل في سلم اولوياتها الحفاظ على كرامة إيران الوطنية ومكانتها الدولية في كل الظروف”، واشار الى ان “سياسة ايران الخارجية تستند إلى مبادئ العزة والحكمة والمصلحة وان تخطيط وتنفيذ هذه السياسة ملقى على عاتق رئيس الجمهورية”.

وبين أنّ طهران “ستضع تعزيز العلاقات مع جيراننا على رأس أولوياتها”، وستعمل على إرساء أسس “منطقة قوية”، بدلاً من منطقة تسعى فيها دولة واحدة لفرض هيمنتها وسيطرتها على الدول الأخرى.

وأعرب أيضاً عن اعتقاده بأنّ “الدول المجاورة والشقيقة ينبغي ألا تهدر مواردها الثمينة في منافسات استنزافية، أو سباقات تسلح، أو تقييد بعضها بعضاً بلا داع ، وبدلاً من ذلك ، يجب ان يكون هدفنا خلق بيئة تمكّن الدول من تخصيص مواردها لتحقيق التقدم والتنمية في المنطقة لصالح الجميع”.

وأردف قائلاً: “سنبادر إلى التعاون مع تركيا والسعودية وسلطنة عُمان والعراق والبحرين وقطر والكويت والإمارات، والمنظمات الإقليمية، لتعميق العلاقات الاقتصادية، تعزيز العلاقات التجارية، زيادة الاستثمار المشترك، معالجة التحديات المشتركة، والمضي قدماً نحو إنشاء إطار إقليمي للحوار وبناء الثقة والتنمية”.