خبير اقتصادي: الناتج المحلي للعراق ضعيف ونموه الاقتصادي غير حقيقي

وصف الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، النمو الاقتصادي العراقي بالعابر وغير الحقيقي ولا يُعتد به كونه متعلق بالقطاع النفطي دون القطاعات الاخرى كالزراعة والصناعة والخدمات، مشيرا الى ضعف الناتج المحلي لاعتماده على المتغيرات الخارجية كتقلبات أسعار النفط، ومنوهاً الى إن البلد يفتقد الى التنمية الاقتصادية وان ما موجود في العراق هو فقط محاولات اعمار وبناء وليس تنمية اقتصادية حيث تتطلب الاخيرة تنوعاً في المصادر.

وأوضح المرسومي في حديث خاص مع BSR365، بأن من أبرز التحديات التي تواجه تطور الاقتصاد العراقي، هي طبيعة البيئة الإستثمارية فيه والتي قال بأنها تفتقر للجودة وغير جاهزة للإستثمار الاجنبي، عازياً ذلك لعدة عوامل منها عدم الإستقرار الأمني سيما في الفترة الأخيرة والمتمثلة بالهجمات العسكرية المتبادلة بين العراق وامريكا وانتشار السلاح خارج نطاق الدولة فضلا عن التجاذبات السياسية بين القوى الكبرى في البلد ما يجعل الإستقرار السياسي دون المستوى المطلوب ويؤثر بدوره على البيئة الاستثمارية.

وأضاف المرسومي، ان من العوامل الأخرى التي لا تشجع على الاستثمار في العراق، هو انخفاض مستوى الشفافية حيث يصنف البلد بالمرتبة الـ157 من أصل 180 دولة في مؤشر الفساد كما ان طبيعة البنية التحتية فيه لا تتميز بالجودة كالطرق والمواصلات والاتصالات بالإضافة الى إن تخلف القطاع المصرفي في العراق يمنع دخول الإستثمار الأجنبي وكذلك يدفع راس المال المحلي الى الهروب من الاستثمار في الداخل والتوجه بدلاً من ذلك الى الخارج كالأردن ودبي واسطنبول
وتابع المرسومي بأنه حتى الان لم يشهد العراق أي استثمار أجنبي يُعتد به عدا ما موجود في اقليم كردستان، مبينا بأن الاستثمارات الاجنبية الموجودة حالياً تتركز تحديدا في قطاع استخراج النفط والذي يشهد هيمنة روسيا والصين على هذا القطاع مع مغادره كبريات الشركات العملاقة او عدم استثمارها في البلد