خبير سياسي يُحذر: موسم محرم يتحول إلى ساحة دعاية انتخابية.. وتوظيف الخطاب الطائفي لكسب الأصوات

حذر المختص في الشأن السياسي، علي ناصر، اليوم الاثنين، من محاولات استغلال الأجواء الدينية لشهر محرم الحرام سياسياً وانتخابياً، مؤكداً أن بعض القوى السياسية، ولا سيما الإسلامية منها، تسعى إلى توظيف الخطاب الطائفي مجددًا لكسب الأصوات في ظل التحضيرات الانتخابية المرتقبة.وقال ناصر في تصريح خاص لـ”بصرة 365″، إن بعض الحركات الإسلامية اعتادت خلال دورات انتخابية سابقة على استخدام الشحن الطائفي وسيلةً لحصد الدعم، خصوصاً في الفترات التي مر فيها العراق بأوضاع مضطربة، مشيراً إلى أن ما نشهده حالياً من تصعيد في الخطاب الديني والطائفي يعكس محاولات مماثلة لإعادة السيناريوهات السابقة.وأشار إلى أن الاختلافات الجيوسياسية في الشرق الأوسط تعيد إثارة النعرات الطائفية، سواء عبر الخطب الدينية أو الجيوش الإلكترونية التي تتولى إثارة هذه القضايا على مواقع التواصل، مبيناً أن بعض الأطراف ترى في موسم محرم وزيارة الأربعينية فرصة ذهبية لاستغلال العواطف الدينية وتحويلها إلى مكاسب سياسية.ولفت ناصر إلى أن وعي الشارع العراقي اليوم يختلف عما كان عليه سابقاً، خاصة بعد حراك تشرين عام 2019، قائلاً: “العراقيون لم يعودوا يثقون بالأحزاب التي أخلفت وعودها لسنوات، والاستغلال الطائفي لم يعد يُقنع الشارع كما كان في السابق”.وختم بالقول أنه وبالرغم من أن محاولات الاستغلال مستمرة، إلا أن التأثير محدود، خاصة مع التغيرات الجيوسياسية المرتقبة في المنطقة، والتي ستُعيد رسم المشهد السياسي بطريقة تختلف عن كل ما شهدناه سابقاً.