“بدل ملاحقة الصالحين، لاحق الفاسدين”من حراك الصادق إلى العيداني: تظاهراتنا ليست ترفًا بل صرخة في وجه الواقع المزري

وجّه قائد حراك الصادق، الشيخ هيثم المنصوري، رسالة إلى محافظ البصرة أسعد العيداني، على خلفية المواقف الأخيرة من التظاهرات التي شهدتها مناطق شمال المحافظة، مؤكدًا أن التظاهر لم يكن ترفًا بل تعبيرًا عن واقع مأساوي طال أمده، ومحذرًا من فتح “جبهة قضائية” ضد المتظاهرين.

وقال المنصوري في بيان تابعته بصرة 365: “إن من تظاهروا، ومنهم سماحة الشيخ عبدالغفار العوضي، هم من أحرص الناس على أمن واستقرار البلد، وقد تحملوا مسؤولياتهم منذ 2003، بدءًا من تشكيل اللجان الشعبية لحماية مؤسسات الدولة في ظل الفراغ الأمني، مرورًا بمساندة القوات الأمنية، وتطوعهم في صفوف الدفاع ضد الإرهاب، ووصولًا إلى دورهم البارز في أزمة جائحة كورونا ومساعدة الفقراء”.

وأضاف أن “التظاهر في شمال البصرة جاء بعد طول حرمان وإهمال، ولم يكن ناتجًا عن رغبة في إثارة الفوضى”، مشددًا بالقول: “لو نالت مناطقنا الحد الأدنى من حقوقها الدستورية، لما كانت لنا أدنى رغبة في النزول إلى الشارع”.

ووجه رسالة مباشرة إلى محافظ البصرة، قائلاً: “بدل ملاحقة الصالحين المطالبين بإنصاف مناطقهم المنكوبة، لاحق الفاسدين الذين ينخرون مؤسسات الدولة ويفشلون المشاريع التي تُرصد لها المليارات”.

وحذّر المنصوري من مغبّة ملاحقة المتظاهرين قضائيًا، قائلاً: “إن قررت فتح جبهة قضائية ضد متظاهري شمال البصرة، فإنك بذلك تفتتح بداية نهاية سلطتك في المحافظة”.

وختم بالقول: “افتح صفحة جديدة، وكن لأهل البصرة أبًا منصفًا، وتغاضَ عمن انتقد أو شتم، فالشتم لم ولن يسلم منه أحد، وانزل مع المحرومين في ميادين البؤس، وعندها سيكونون لك أبناء بارين”.