عقب المطالبة بالتريث في انسحابها..سياسي عراقي: المالكي مهندس العودة الأميركية ومسؤول عن انهيار الأمن وسيطرة الإرهاب

علّق السياسي العراقي المقيم في واشنطن، نزار حيدر، اليوم الأحد، على مطالبة زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي بـ “التريث” في مسألة انسحاب القوات الأميركية من العراق، كاشفاً ما وصفه بـ”حقائق صادمة” حول دور المالكي في إعادة تلك القوات عام 2014.

وقال حيدر في تصريح خاص لـ”بصرة 365″، إن “الذاكرة العراقية يجب أن تستحضر أن البرلمان صادق على الاتفاقية الأمنية مع واشنطن عام 2008، والتي نصّت على انسحاب آخر جندي أميركي بحلول 31 كانون الأول 2011، لكن بعد انهيار أمني كارثي في عام 2014، عاد المالكي ذاته لطلب الدعم الأميركي، ومنح القوات العائدة حصانة دبلوماسية كاملة ضمن بروتوكول سري”.

وأكد حيدر أن “المالكي هو المسؤول الأول والمباشر عن ما يعرف بالاحتـ. لال الثاني للعراق”، متهماً إياه بالفشل والفساد حينما سلّم المناصب الأمنية الحساسة لنجله، ما أدى إلى انهيار نصف البلاد تحت سيطرة التنـ. ظيمات الإرهـ. ابية، وتهديد العاصمة بغداد والمدن المقدسة لولا فتوى المرجعية واستجابة الشعب.

وأضاف أن “الجدل المستمر حول توصيف القوات الأميركية كـ”صديقة” أم ‘محـ. تلة” ما زال قائماً، بينما لم تقدّم الحكومة أي جدول زمني لخروجها، ولم تحقق الفـ. صائل العراقية أي إنجاز في هذا الملف، بل باتت صامتة ومتماشية مع قرار الدولة بالتريث”.

وأشار إلى أن “المتغيرات الإقليمية، لا سيما في سوريا، وانشغال فـ. صائل المقـ. اومة بتقاسم النفوذ، ساهم في خفوت هذا الخطاب، وأظهر زيف الادعاءات التي استُثمرت طويلاً لأغراض سياسية ومادية”.

وأكد حيدر أن “الوضع الأمني الهش يدفع الجميع، حتى من كانوا يرفعون شعار المـ. قاومة، إلى التزام الصمت والتريث، ما يفضح تناقضاتهم ويكشف حجم تواطئهم مع مراكز القرار”.