الاقتصاد
54 مليار دولار تبادل تجاري بلا منصة مباشرةالصين تصدّر أكثر والعراق يخسر جزءًا من فائضه بسبب اعتماد النفط

كشف الخبير المالي منار العبيدي، عن ارتفاع ملحوظ في الصادرات الصينية إلى العراق خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025 بنسبة 9.5%، مقابل تراجع في الصادرات العراقية إلى الصين بنسبة 5.77%، ما يشير إلى تحولات تدريجية في التبادل التجاري بين البلدين.
وقال العبيدي في منشور تابعه بصرة 365 إن قيمة الصادرات الصينية إلى العراق بلغت 7.4 مليار دولار، مقارنة بـ6.77 مليار دولار للفترة ذاتها من عام 2024، مدفوعة بنمو في عدة قطاعات أبرزها:
الأجهزة الكهربائية والميكانيكية (24% من الإجمالي): ارتفعت بنسبة 11.46%
الإلكترونيات (15% من الإجمالي): صعدت بنسبة 29.3%
الملابس (7.6% من الإجمالي): زادت بنسبة 21%
السيارات وقطع الغيار (7.2% من الإجمالي): سجلت أعلى نسبة نمو عند 35%
في المقابل، بلغت صادرات العراق إلى الصين 15.2 مليار دولار، مقارنة بـ16.14 مليار دولار في الفترة ذاتها من 2024، وجميعها تقريبًا من النفط الخام.
وعلى الرغم من هذا التراجع، لا يزال الميزان التجاري يميل لصالح العراق بفائض قدره 7.7 مليار دولار، لكنه أقل من فائض العام الماضي البالغ 9.37 مليار دولار، ما يبرز هشاشة هذا الفائض لاعتماده الكامل على النفط.
وأشار العبيدي إلى أن استمرار الاعتماد الأحادي على النفط يجعل الفائض التجاري معرضًا للانكماش أو التحول إلى عجز في حال انخفاض الأسعار أو الكميات، مؤكدًا أن تنويع القاعدة التصديرية يمثل ضرورة استراتيجية لتعزيز الاستقرار الاقتصادي.
ولفت أيضًا إلى أن حجم التبادل التجاري بين العراق والصين تجاوز 54 مليار دولار سنويًا، إلا أن جميع التعاملات تتم عبر الدولار الأميركي، داعيًا إلى إنشاء منصة تبادل مباشر بالعملات المحلية بين البلدين على غرار اتفاق الصين وتركيا، بما يُسهم في تقليل الاعتماد على الدولار وتعزيز الاستقلال المالي.
واختتم العبيدي بالإشارة إلى أن هذه البيانات لا تشمل السلع المعاد تصديرها إلى العراق من دول مجاورة، خصوصًا الإمارات، ما يعني أن الأرقام الفعلية لحجم الاستيراد العراقي من السلع الصينية قد تكون أعلى من المعلن.


















