في حال استمرار الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية..البصرة وميسان وذي قار أكثر المحافظات عرضة للإشعاع

أعلن مرصد العراق الأخضر، اليوم الإثنين، أن الأجواء العراقية لم تسجل أي نشاط إشعاعي حتى الآن، لا سيما في المحافظات الجنوبية الملاصقة للحدود الإيرانية، مثل البصرة، ميسان، وذي قار، وذلك رغم الهجمات الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية في إيران.

ونقل المرصد عن الخبير الكيميائي أيوب حسن قوله إن هذه المحافظات تعد الأكثر عرضة للإشعاع في حال تكررت الهجمات العسكرية على مفاعلات نطنز، فوردو، وبوشهر، التي تحتوي على عناصر مشعة مثل اليورانيوم، السيزيوم، والسترونتيوم.

وأضاف أن مفاعل نطنز، أكبر موقع لتخصيب اليورانيوم في إيران، لا يزال يُصنف ضمن مستوى خطر “وسطى” على الأجواء العراقية، إذ يبعد 400 كم جواً عن الحدود العراقية و650 كم عن بغداد، فيما يبعد ما مفاعل بوشهر المستخدم لإنتاج الطاقة الكهربائية 450 كم عن البصرة و500 كم عن العمارة ، بينما يقع مفاعل فوردو، المجهز لتحصين عالي تحت الجبال، على بعد 550 كم عن بغداد و450-500 كم عن مدينتي كربلاء والنجف.

وأوضح حسن أن الخطر الإشعاعي مرتبط بحركة الرياح، مشيرًا إلى أن سرعة الرياح يجب أن تصل إلى 30-50 كم/ساعة حتى تصل السحابة المشعة إلى العراق، وهو ما لم يحدث خلال الأسبوع الماضي، حيث بقيت سرعة الرياح بين 10-15 كم/ساعة.

وشدد الخبير على أهمية تكثيف جهود وزارة البيئة ووزارة العلوم والتكنولوجيا لرصد النشاطات الإشعاعية على مدار 24 ساعة، داعيًا إلى التعاون مع الدول المجاورة التي تمتلك تقنيات حديثة لمراقبة أي تطورات إشعاعية وتحذير المواطنين في الوقت المناسب.

وأكد أن أي نشاط إشعاعي محتمل قد يكون تأثيره متوسطًا على الأراضي الزراعية ومصادر المياه، لكنه طفيف على الإنسان في حال عدم التعرض المباشر، داعيًا الجهات المعنية إلى الاستعداد للطوارئ لضمان سلامة المواطنين.