مقرب منه عن القمة العربية:السوداني يتبنى دبلوماسية مرنة لمواجهة التحديات

كشف السياسي المستقل المقرب من رئيس الوزراء، عائد الهلالي، اليوم الثلاثاء، عن أبرز التحديات التي تواجه القمة العربية المرتقبة في العاصمة بغداد، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يعتمد مقاربة واقعية ومتوازنة لضمان نجاح الحدث العربي الاستثنائي.

وقال الهلالي في تصريح لـ”بصرة 365″، إن “هناك الكثير من التساؤلات حول قدرة العراق على تنظيم قمة عربية قادرة على التصدي للتحديات الراهنة، لا سيما في ظل الظروف الإقليمية المعقدة، إلا أن السوداني يتحرك وفق رؤية متوازنة لمواجهة هذه التحديات”.

وحول الجدل بشأن مشاركة الرئيس السوري أحمد الشرع، أوضح الهلالي أن “السوداني يدرك حساسية هذا الملف داخلياً وعربياً، لذا من المتوقع أن يتبنى موقفاً حيادياً مرناً، داعياً إلى معالجة الموضوع بالتوافق العربي وليس بالانفراد، لتفادي أي تصعيد داخلي أو إقليمي”، لافتاً إلى أن “العراق قد يقدم حلاً وسطاً يرضي أغلب الأطراف”.

وأضاف أن “السوداني يرى في موقع العراق الجغرافي والسياسي فرصة للعب دور الوسيط، خاصة أنه غير منخرط مباشرة في النزاعات الكبرى، وبالتالي سيحاول تقديم القمة كمظلة للحوار حول ملفات غزة والسودان واليمن، دون فرض أجندات، بل بإبراز أهمية وحدة الموقف العربي تجاه القضايا الإنسانية والسياسية”.

وأكد الهلالي أن “الحكومة العراقية تبذل جهوداً مكثفة لتأمين العاصمة بغداد بدعم استخباري وتقني داخلي وإقليمي، مع إشراك جميع الأجهزة الأمنية وتخصيص موارد لضمان نجاح القمة، إلى جانب تحسينات لوجستية شملت مواقع الاستقبال والبنى التحتية”.

وأشار إلى أن “السوداني يسعى لأن تكون القمة مساحة لتقريب المواقف لا توحيدها قسراً، من خلال إدارة جلسات الحوار بحكمة، مع التركيز على القضايا المشتركة مثل دعم فلسطين، وتجنب فرض قرارات خلافية”، مبيناً أن “الهدف هو إبراز القمة كنجاح دبلوماسي عراقي، بغض النظر عن مخرجاتها النهائية”.

وختم الهلالي بالقول: “نجاح القمة لا يُقاس بحل كل الملفات، بل بقدرة العراق على جمع الفرقاء في بغداد، وخلق مناخ إيجابي للحوار، وفرض نفسه مركزاً للتوازن الإقليمي، وهذه هي ورقة السوداني الرابحة”.