لأول مرة..أوروبا توافق على علاج جديد للزهايمر يبطئ تدهور الذاكرة

أعلنت المفوضية الأوروبية، اليوم الثلاثاء، عن موافقتها لأول مرة على استخدام علاج جديد لمرض الزهايمر يُعرف باسم “ليكانيماب”، وهو جسم مضاد مصنع مخبرياً يستهدف التكدسات البروتينية في الدماغ المرتبطة بتدهور الإدراك والذاكرة.

ويُعد هذا الدواء أول علاج من نوعه يحصل على الضوء الأخضر من الاتحاد الأوروبي لاستخدامه في المراحل المبكرة من المرض، بعد أن أوصت وكالة الأدوية الأوروبية بالموافقة عليه أواخر العام الماضي، متراجعة عن قرار سابق كانت قد اتخذته بالرفض.

ورغم أهمية الإنجاز، أشار خبراء إلى أن فئة محدودة فقط من مرضى الزهايمر ستكون مؤهلة للاستفادة من الدواء، خصوصاً في مراحله المبكرة، حيث لا يزال من الضروري إخضاع المرضى لفحوص دقيقة لتحديد مدى ملاءمتهم للعلاج.

وبحسب “مايو كلينك”، يعمل “ليكانيماب” على تقليل تراكم بروتينات “بيتا أميلويد” في الدماغ، والتي تُعتبر من العلامات المبكرة المسببة للمرض، ما يسهم في إبطاء التراجع الإدراكي المرتبط بالزهايمر.

وقد أظهرت تجارب سريرية استمرت لأكثر من 18 شهراً أن استخدام الدواء ساعد في إبطاء تدهور الذاكرة والتفكير بدرجة طفيفة، وهو ما يمثل بارقة أمل في مواجهة أحد أكثر الأمراض غموضاً وانتشاراً في العالم.

وكانت إدارة الغذاء والدواء الأميركية قد منحت في عام 2023 موافقتها الرسمية على الدواء، الذي يُسوق تحت الاسم التجاري “ليكيمبي”، ويُعطى عبر تسريب وريدي كل أسبوعين، تحت إشراف طبي صارم لرصد الآثار الجانبية المحتملة مثل الحمى، وأعراض شبيهة بالإنفلونزا، والغثيان، والدوخة، وحتى تغيرات في ضربات القلب.

ورغم هذا التقدم، لا يزال مرض الزهايمر يمثل تحدياً كبيراً للعلماء والأطباء، في ظل غياب علاج شافٍ حتى الآن، وبقاء أسبابه الدقيقة غير مفهومة بشكل كامل.