السياسة
لا يوجد مشروع أمريكي في العراقالزرفي: مقاطعة الصدر منطقية وقد تُفشل الحكومة المقبلة.. وعلى المفوضية منع استغلال الحشد

صرّح رئيس تحالف البديل العراقي عدنان الزرفي، في مقابلة خاصة، بأن الشارع العراقي هو العامل الحاسم في تحديد مسارات المرحلة المقبلة من خلال المشاركة الفاعلة في الانتخابات، مؤكدًا أن القوى المدنية لا تزال ضعيفة وغير متجذّرة منذ عام 2003، مقابل هيمنة القوى الإسلامية السياسية التي تعزز نفوذها بشكل أكبر بعد تشكيل الفصائل المسلحة.
وأوضح الزرفي في مقابلة أجراها على قناة الحدث تابعتها بصرة365 أن القوى المدنية تواجه تضييقًا ممنهجًا، لاسيما بعد احتجاجات تشرين، مشيرًا إلى أنها تُستهدف سياسيًا وإعلاميًا، ما يحدّ من قدرتها على الحصول على تمثيل فعّال داخل مجلس النواب أو طرح مشروع بديل دون مواجهة القمع.
وأشار إلى أنه حذّر مرارًا من خطورة المرحلة التي تلت أحداث 7 أكتوبر، منتقدًا حماسة بعض القوى السياسية والفصائل للتدخل عسكريًا دفاعًا عن غـ/_ـزة، معتبرًا أن الموقف العراقي بدا منحازًا إلى إيران، دون مراعاة خصوصية المصالح الوطنية.
وأكد الزرفي أنه لا وجود لأي مشروع أميركي في العراق حاليًا، قائلًا: “نحن نطرح أنفسنا كعراقيين ولا توجد أي ملامح لمشروع أميركي”، مضيفًا أن الولايات المتحدة تريد للعراق أن يكون دولة مستقلة قوية، تقف على الحياد وتعمل وفق مصلحة الداخل وتتوازن في علاقاتها مع دول الجوار والمنطقة.
ودعا المفوضية العليا المستقلة للانتخابات إلى ممارسة دورها الحقيقي في مراقبة الأحزاب التي تستغل الفصائل المسلحة داخل الحشد والأجهزة الأمنية، وتقوم بشراء بطاقات انتخابية. وكشف عن أن بعض منتسبي الحشد يُجبرون على جلب 10 بطاقات انتخابية للجهة السياسية التي ينتمون إليها، مع تهديدهم بالفصل في حال عدم التصويت.
وفي ما يتعلق بدعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى مقاطعة الانتخابات، اعتبر الزرفي أن موقف الصدر يحمل أسبابًا “حقيقية ومنطقية”، مؤكدًا أنه قد يعود بعد الانتخابات عبر التظاهرات أو الاحتجاجات أو حتى المحاولة لإفشال الحكومة المقبلة.
وختم الزرفي بأن الأساليب التقليدية التي تنتهجها القوى السياسية في إدارة الدولة يجب أن تتغير، محذرًا من أن استمرار النهج الحالي قد يجعل هذه الفرصة الأخيرة أمام العراق لتحقيق إصلاح فعلي.


















