لجنة التحقيق النيابية بوفاة “المهندس بشير”: 3 اعتداءات مميتة وإهمال أمني واضح

أعلنت لجنة التحقيق النيابية المكلفة بمتابعة ملابسات وفاة المهندس بشير، أن الضحية تعرض لثلاثة اعتداءات جسدية، كان أعنفها صباح يوم 31 آذار داخل قاعة الاحتجاز في سجن الكرخ المركزي، ما تسبب في تدهور حالته الصحية ووفاته لاحقًا بتاريخ 7 نيسان.

وأوضحت اللجنة في بيان تلقت بصرة 365 نسخة منه، أن الاعتداء الأول وقع في شقة تعود للواء عباس علي محمد، بينما وقعت الاعتداءات الثانية والثالثة داخل سجن الكرخ، في ظل ما وصفته اللجنة بـ”الإهمال الأمني الواضح”، والذي تمثل بعدم توثيق الإصابات في مركز شرطة حطين، رغم الحالة الصحية الحرجة التي كان عليها، بالإضافة إلى نقله إلى السجن بدلاً من توفير رعاية طبية عاجلة له.

كما كشفت اللجنة عن إخراج الضحية من مستشفى اليرموك على الرغم من توصية الأطباء ببقائه لتلقي العلاج بسبب إصابة خطيرة في الرأس، مشيرة إلى أن ضابط سجن الكرخ المركزي رفض استلامه بدايةً بسبب تدهور حالته الصحية، إلا أن نائب قائد الشرطة أصر على استلامه.

وأكدت اللجنة أن قاعة الاحتجاز كانت خاضعة للرقابة الأمنية، ولا يمكن أن يقع الاعتداء دون علم الكادر المسؤول، لا سيما مع ورود مناشدات من داخل القاعة تطالب بإنقاذ الضحية، دون أن يتم التجاوب معها.

وأشارت اللجنة إلى أن تحقيقاتها مستمرة لكشف جميع المتورطين في القضية، ومحاسبة المقصرين وفقاً للقانون، مؤكدة أن الحق في الحياة والعدالة لا يمكن التهاون فيهما.