فلكلور البصرة في إيران.. مهرجان عابر للجغرافيا والذاكرة: الجمهور الإيراني سيسمع ويرى

شهدت محافظة البصرة، يوم الاثنين، انعقاد الاجتماع الدوري للمجلس الثقافي، برئاسة رئيس لجنة الثقافة في مجلس المحافظة عقيل الفريجي، وبحضور نخبة من مثقفي وفناني المدينة، في خطوة وُصفت بأنها بداية لاستعادة البصرة مكانتها الثقافية محليًا وإقليميًا.

الاجتماع الذي حمل طابعًا عمليًا وتخطيطيًا، ناقش جملة من الفعاليات القادمة، كان أبرزها التحضيرات لتنظيم “الأسبوع الثقافي البصري”، الذي من المقرر أن يشمل عروضًا متواصلة في مجالات الفنون التشكيلية، الموسيقى، السينما، والمسرح، لتتحول المدينة إلى مساحة حية للفن والإبداع طوال أيام الفعالية.

كما جرى التباحث بشأن مشاركة البصرة في مهرجان الثقافات المتنوعة المقام في مدينة المحمرة الإيرانية، حيث من المرتقب أن يقدم الفنانون البصريون عروضًا فنية تمثّل فلكلور المدينة وتراثها الشعبي أمام الجمهور الإيراني، في تجربة تُعد نافذة مهمة للترويج الثقافي والسياحي للبصرة خارج الحدود، عبر جسور الفن لا الجغرافيا.

وأكد عقيل الفريجي أن هذه الفعاليات تمثّل جزءًا من خطة استراتيجية لإعادة بناء المشهد الثقافي البصري بشكل تدريجي، داعيًا إلى تكامل الجهود بين المؤسسات الرسمية والنقابات والمثقفين لدعم هذا التوجّه.

بدوره، أشار نقيب الفنانين في البصرة، فتحي شداد، إلى أن الاجتماع يأتي ضمن مساعي إعادة البصرة إلى دورها الرائد على الخريطة الثقافية العراقية، بعد تراجع ملحوظ منذ عام 2003، موضحًا أن “الأسبوع الثقافي” سيكون منصة دائمة لتقديم الفنون وإحياء الذاكرة الجمعية للمدينة.

أما الكاتب والباحث ماجد البريكان، فقد اعتبر أن اللقاء يشكّل “خطوة في الاتجاه الصحيح”، لا سيما في ظل النقاش الواسع الذي شهده الاجتماع حول إقامة مهرجان تراثي شامل، يسلّط الضوء على الإرث الثقافي العميق للبصرة، ويعزز من مكانتها كمركز تاريخي للفن والفكر في جنوب العراق.