رئيس اتحاد أدباء البصرة:الحروب والأزمات أثرت على المشهد الثقافي

أكد رئيس اتحاد الأدباء في البصرة، فرات صالح، أن المدينة تحمل إرثًا ثقافيًا وأدبيًا غنيًا يمتد عبر التاريخ، لكنها تواجه اليوم تحديات متعددة تعيق ازدهارها الثقافي المأمول.وقال صالح في لقاء خاص مع قناة البصرة BSR365 إن “البصرة مدينة تاريخية، هي مدينة ثقافة وأدب وفنون. هذا مشهود لها، فأول المدارس اللغوية العربية هي مدرسة البصرة، وكانت بجانب مدرسة الكوفة ولا تزال نزاعاتهما وخلافاتهما مشهودة حتى الآن”.وأضاف أن المدينة احتضنت المجالس العلمية في جوامعها وصالاتها وبيوتاتها على مر السنين، وفي السبعينيات بدأت تستضيف مهرجان المربد الذي أصبح قبلة للشعراء والأدباء العرب.وأشار رئيس اتحاد الأدباء إلى أن الحركة الثقافية التي يقودها الاتحاد تكرست من خلال الجلسات الأسبوعية الثقافية والنشاطات العامة، وعلى رأسها مهرجان المربد الذي يمثل علامة مميزة للمدينة وللثقافة البصرية.وعن التحديات، أوضح صالح أن هناك الكثير من العقبات التي تواجه الثقافة وانتشارها، مشيرًا إلى أن هذه المشاكل والمعوقات تتنوع ما بين سياسية واجتماعية واقتصادية.ولفت إلى وجود علاقة وثيقة بين الازدهار السياسي والازدهار الثقافي، مؤكدًا أنه “متى ما ازدهرت البلاد سياسيًا، تزدهر الثقافة والتفكير والدعوة إلى الانشغال بالفلسفة والثقافة والأدب. لكن متى ما ضعف الجانب السياسي والاقتصادي، يتراجع الاهتمام بالثقافة”.وختم صالح حديثه بالإشارة إلى أن الأزمات والحروب والمشاكل التي مر بها العراق على المستويات العالمية والإقليمية والمحلية جعلت الهم الثقافي في المؤخرة، رغم أن البصرة ما زالت تحتفظ بهويتها كمدينة ثقافة وأدب وفنون، وإن كان الواقع الثقافي لا يمثل طموحات أهلها.