مطالباً بإنصاف أهل السنة والجماعة..رجل دين ينتقد إقرار قانون الأحوال الشخصية الشيعي دون نظيره السني

عبّر إمام وخطيب جامع أبي حنيفة النعمان الشيخ عبد الستار عبد الجبار، عن استيائه الشديد من الطريقة التي أُقرّت بها مجموعة من القوانين مؤخراً، مشيراً إلى أنها تمت عبر ما وصفه بـ”الصفقة”، والتي شابتها العديد من المخالفات.

وأوضح الشيخ عبد الجبار خلال خطبة صلاة الجمعة اليوم أن أبرز ما يثير القلق هو إقرار لائحة الأحوال الشخصية للمذهب الشيعي دون إقرار لائحة مماثلة لأهل السنة والجماعة.

وأشار إلى أن لجنة مختصة كُلّفت من قبل ديوان الوقف السني، برئاسة كبير علماء المجمع الفقهي الشيخ أحمد حسن الطه، وبمشاركة نخبة من علماء المجمع وخارجه، قد أعدّت لائحة خاصة بأهل السنة والجماعة بأسلوب علمي ودقيق، مع مراعاة أحكام الشرع والتقوى، إلا أن تلك اللائحة قوبلت بالرفض من قبل الجهات المختصة حتى دون الاطلاع عليها، بحجة أن أهل السنة “لا يحتاجون إلى لائحة”.

واستنكر عبد الجبار هذا الموقف، معتبراً أن من رفضوا النظر في اللائحة ليسوا من أهل الاختصاص الشرعي للبت في هذا الأمر، وأن قوانين الأحوال الشخصية يجب أن تُقرّ بما يتفق مع مذاهب أهل السنة والجماعة، بعيداً عن المخالفات التي قد تتعارض مع الشريعة.

وأضاف الشيخ عبد الجبار أن عدم إقرار اللائحة يعكس دوافع شخصية وليس مصلحة عامة، مؤكداً أن الذين اتخذوا هذا القرار لا يمثلون أهل السنة والجماعة، بل يعبرون عن مصالحهم الشخصية فقط.