الكويت جزء من البصرة.. انتهت قصة الخالدي: العراق سلّمه للكويت والأخيرة شكرت العيداني

سلّم العراق المعارض الكويتي سلمان الخالدي إلى السلطات الكويتية، ما أثار موجة تساؤلات حول أبعاد هذه الخطوة السياسية. الخالدي، المعروف بمواقفه الحادة تجاه العائلة الحاكمة في الكويت وانتقاداته اللاذعة لقضايا الفساد وأوضاع “البدون”، وجد نفسه في قبضة السلطات الكويتية رغم كل ما أبداه من ولاء للعراق، الذي سبق أن وصفه بـ”العظيم”.

قبل تسليمه، كان الخالدي حاضرًا في مناطق عراقية بارزة مثل أبي الخصيب بالبصرة وبين الحرمين في كربلاء،. وفي لحظة بدت أنها تعبير عن حرية مطلقة، تفاخر بوجوده في نقطة حدودية قريبة من الكويت، في إشارة ضمنية إلى رأيه المثير بأن “الكويت جزء من البصرة”.

رغم ذلك، يبدو أن ما لم يحسبه الخالدي هو أن العراق، الذي أشاد به، سيقرر تسليمه بهذه الطريقة، خصوصا بعد شكر رسمي من وزارة الداخلية الكويتية لمحافظ البصرة أسعد العيداني ووزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري على دورهما في العملية.

المعارض الكويتي ليس غريبا عن المعارك القانونية والسياسية في الكويت. فقد صدر بحقه في مايو 2023 حكم بالسجن خمس سنوات مع الأشغال الشاقة بتهم شملت “نشر إشاعات كاذبة ومغرضة”، و”الإضرار بعلاقات الكويت الخارجية”.

وبعد ذلك، في أبريل 2024، سُحبت جنسيته الكويتية بمرسوم أميري استنادًا إلى المادة 13 من قانون الجنسية لعام 1959.

عرف الخالدي بنشاطه السياسي الواسع عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، حيث لم يتردد في تسليط الضوء على ملفات حساسة مثل الفساد في الكويت وطريقة الحكم، وهو ما جعله في صدام دائم مع السلطات.