اكتشاف طبي:توقيت جسمك يحدد صحة أمعائك

كشفت دراسة علمية حديثة عن علاقة مهمة بين الساعة البيولوجية للجسم وأمراض الأمعاء الالتهابية (IBD)، مما يفتح المجال لتطوير استراتيجيات علاجية مبتكرة. ونُشرت هذه النتائج في مجلة “تريندز إن مولكيولر مديسن”.

وأظهرت الدراسة أن النشاط المناعي والوظائف الهضمية يخضعان لإيقاعات يومية تنظمها الساعة البيولوجية للجسم. وأكد الباحثون أن اضطراب هذا النظام الزمني يؤدي إلى زيادة الالتهابات، ما يشير إلى دوره المحوري في تطور أمراض الأمعاء الالتهابية.

ويقول البروفيسور أورين فروي: “إن تحويل هذه المعرفة إلى تطبيقات سريرية لا يزال يمثل تحدياً رغم الفهم المتزايد للآليات الجزيئية”. وتقترح الدراسة استراتيجيات علاجية جديدة تشمل استخدام الأجهزة القابلة للارتداء لمراقبة الإيقاعات البيولوجية، وتعديل نمط الحياة، مثل مواعيد الطعام والنوم.

وتؤثر أمراض الأمعاء الالتهابية في نحو 10 ملايين شخص حول العالم، مسببةً آلاماً في البطن، وإسهالاً مزمناً، وتعباً، وسوء تغذية. وتتطلب هذه الأمراض إدارة مستمرة تشمل الأدوية والتغييرات الغذائية، وأحياناً التدخل الجراحي.

وخَلُصت الدراسة إلى أن فهم العلاقة بين الساعة البيولوجية والتهاب الأمعاء قد يؤدي إلى علاجات أكثر فاعلية تتناغم مع الإيقاعات الطبيعية للجسم، ما يبشر بمستقبل أفضل للمرضى.