شاعر من البصرة يطالب بـ “فزعة شعرية بيئية”

دعا الشاعر البصري طالب عبد العزيز، اليوم السبت، إلى “فزعة شعرية” لإنقاذ اللغة والجماليات البيئية في القصيدة العراقية، معتبراً أن الشعر العراقي فقد الكثير من روحه المتصلة بالبيئة الطبيعية.

وأوضح عبد العزيز ، الذي قرأ خلال جلسة نضمها اتحاد أدباء البصرة بالتعاون مع مؤسسة رؤى الثقافية، مجموعة من قصائده المستوحاة من حياته في قضاء أبي الخصيب بين النخيل وظلاله، أن الشاعر الحقيقي عليه أن يمتلك “عيوناً بيئية” متعددة، تتيح له التقاط التفاصيل الدقيقة وتحويلها إلى جمل سردية تستفز المتلقي بحركة إبداعية جديدة. وأشار إلى أن القصيدة البيئية تحمل في داخلها كل أشكال التداخل مع الطبيعة، لكنها أصبحت اليوم شبه مختفية من المشهد الشعري العراقي.

وأضاف عبد العزيز في حديث لـ بصرة 365 أن الشعر العراقي، بعد السيّاب وسعدي يوسف، يعاني من “فقر لغوي وجمالي” بسبب انقطاع الشعراء عن بيئتهم الطبيعية، مشيراً إلى ندرة القصائد التي تغازل الطيور أو البلابل أو حتى الصحراء. وأوضح أن البيئة لم تعد محوراً للإلهام الشعري، ما جعل الفضاء الشعري العراقي “فقيراً” في تناول سياقات البيئة وجمالياتها اللغوية.