كارثة بيئية تلوح في الأفق..تسرب نفطي يهدد خليج مانيلا بعد غرق ناقلة فيليبينية

تواجه الفيليبين خطر كارثة بيئية بعد غرق ناقلة نفط في خليج مانيلا. وأكد خفر السواحل الفيليبيني اليوم السبت بدء تسرب كميات من النفط من الناقلة “إم تي تيرا نوفا” التي تحمل 1.4 مليون لتر من زيت الوقود الصناعي.

وغرقت الناقلة في ظروف جوية سيئة، مما أسفر عن مصرع أحد أفراد الطاقم. وقد تضاعف حجم البقعة النفطية ثلاث مرات، لتغطي مساحة تتراوح بين 12 و14 كيلومترًا في الخليج، مهددة مصادر رزق آلاف الصيادين ومشغلي الرحلات السياحية.

وذكر الأدميرال أرماندو باليلو، المتحدث باسم خفر السواحل، أن الغواصين رصدوا “تسربًا ضئيلًا” من صمامات السفينة الغارقة. وأضاف أن الوضع “غير مثير للقلق حتى الآن”، لكنه حذر من احتمال حدوث “كارثة بيئية” إذا تسربت كل الحمولة.

واتخذت السلطات إجراءات عاجلة لاحتواء الأزمة، حيث نشرت حواجز عائمة ورشت مشتتات كيميائية على النفط. كما دعا باليلو إلى تعليق الصيد في الخليج لمنع استهلاك الأسماك الملوثة.

وتقدر السلطات أن عملية سحب النفط من الناقلة قد تستغرق سبعة أيام على الأقل. وتأتي هذه الحادثة لتذكر بحوادث تسرب نفطي سابقة في الفيليبين، مثل حادثة 2023 في جزيرة ميندورو وحادثة 2006 قرب جزيرة غيماراس، والتي خلفت آثارًا مدمرة على البيئة والاقتصاد المحلي.