من يقدر على دفع قسط بخمسة مليون دينار؟خبير يؤشر تحديات شراء وحدات المجمعات السكنية الاستثمارية

قال الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي إنه رغم تقديم هيئات الاستثمار التسهيلات الكبيرة للمستثمرين لبناء المجمعات السكنية، بدءًا من الأرض التي تُمنح لهم بأسعار رمزية، ومرورًا بإعفائهم من ضرائب الدخل لمدة 10 سنوات، وانتهاءً بإعفاء مستلزمات البناء المستوردة من الرسوم الكمركية، إلا أنه يمكن تأشير بعض الملاحظات السلبية.

وذكر في تدوينة له اطلعت عليها قناة البصرة BSR365 أن السلبيات كالآتي:

أولًا: الأسعار المرتفعة للمنازل التي تتراوح ما بين 415 إلى 535 مليون دينار، عدا أسعار الفلل.

ثانيًا: الأسعار المرتفعة للشقق السكنية التي تتراوح ما بين 225 إلى 285 مليون دينار.

ثالثًا: طريقة دفع الأقساط مرهقة جدًا وخارج قدرة أصحاب الدخول المتوسطة، إذ تتضمن دفع ما بين 100 إلى 150 مليون دينار مقدمًا، وتقسيط المبلغ المتبقي بواقع أكثر من 5 ملايين دينار شهريًا، وهو ما يعادل أكثر من مجموع رواتب خمسة موظفين. في حين أن شراء شقة سكنية يتطلب دفع أقساط شهرية ما بين مليون ومليون ونصف دينار شهريًا، فضلًا عن الدفعة الأولى التي تصل إلى نحو 60 مليون دينار.

رابعًا: إذا وضعنا الأرض جانبًا لأنها تُباع بأسعار رمزية، فإن كلفة بناء المتر المربع الواحد تتجاوز 2.5 مليون دينار مع أن نوعية البناء عادية جدًا.

خامسًا: الاستثمار في المجمعات السكنية هو نوع من الاستثمار الذهبي الذي يحقق أرباحًا هائلة من دون مجازفة أو مخاطرة، لأن مبالغ البناء يحصل عليها المستثمر من المشترين للمنازل والشقق التي ستُبنى لاحقًا وتُسلم لهم بعد 5 سنوات.