فاطمة.. طفلة في البصرة تُكافح ورمًا في ساقها يُهدد حياتها

قناة BSR365 / برنامج جناح الرحمة

كانت فاطمة، تلك الفتاة المفعمة بالحياة من مدينة أم قصر في البصرة، تخطط لمستقبلٍ مُشرقٍ مليءٍ بالعطاء والنجاح والإنجازات. في عمرها الثالث عشر، كانت تُحلم بتحقيق طموحاتها الكبيرة، تاركةً بصمةً إيجابيةً على هذا العالم. لكنّ القدر لم يُمهلها الوقت الكافي لتحقيق أحلامها، ففجأةً، تغيرت حياتها رأسًا على عقب، عندما طرقت مرضٌ قاسٍ على بابها، ليُهدد كل ما خططت له.

رحلةٌ قاسيةٌ مع المرض

وفي مهمة خاصة إلتقى فريق برنامج جناح الرحمة عائلتها وتحدثت لنا عن حالة فاطمة، وأشارت إلى أنها تعرضت لحادثٍ مؤلمٍ، حيث سقطت من السلم، مما أدى إلى إصابتها بألمٍ شديدٍ في ساقها. اعتقدت عائلتها في البداية أنّ الإصابة بسيطة، لكنّ مع مرور الأيام، لاحظوا تورمًا غريبًا في ساقها، مما دفعهم إلى اصطحابها على الفور إلى الطبيب.

أظهرت الفحوصات الطبية وجود ورمٍ غير حميدٍ في ركبتها، مما استدعى إجراء عمليةٍ جراحيةٍ عاجلةٍ لأخذ عينةٍ من الورم. بدا أنّ الأمور تسير على ما يرام، لكنّ الأمل سرعان ما تحول إلى قلقٍ شديدٍ بعد أسبوعٍ من العملية، حيث ازداد تورم ساق فاطمة بشكلٍ غير طبيعي.

أثبتت الفحوصات الجديدة أنّ الورم قد انتشر في ساقها، مما شكّل صدمةً قاسيةً للعائلة. نصح الأطباء ببتر ساق فاطمة كحلٍ وحيدٍ لإنقاذ حياتها، لكنّ عائلتها رفضت هذا الخيار بشكلٍ قاطعٍ، متمسكةً بأملٍ ضئيلٍ في إيجاد علاجٍ آخر.

سافر أفراد عائلة فاطمة إلى الهند بحثًا عن علاجٍ يُنير دربهم من جديد، لكنّ الأطباء هناك أجهضوا آمالهم، مُخبرين إياهم أنّ الورم قد انتشر إلى العمود الفقري، وأنّ بتر الساق لن يُفيد في هذه الحالة.

ألمٌ جسديٌ ونفسيٌ لا يُطاق

تعاني فاطمة حاليًا من ألمٍ شديدٍ لا يُطاق في ساقها، مما يُعيقها عن ممارسة حياتها الطبيعية. لم تعد قادرةً على المشي، وأصبحت ساقها المتورمة تُشكل عبئًا ثقيلًا عليها، حيث يبلغ وزنها 15 كيلوغرامًا، بينما يبلغ وزنها الكلي 35 كيلوغرامًا فقط.

مناشدةٌ للعون

تُناشد عائلة فاطمة الحكومة العراقية ووزير الصحة ومحافظ البصرة ومسؤولي المستشفيات بتقديم المساعدة في إنقاذ حياة ابنتهم. يحتاجون إلى جرعاتٍ من العلاج الكيميائي لتخفيف ألم فاطمة، لكنّ هذه الجرعات باهظة الثمن، وتتطلب إقامة فاطمة في المستشفى لمدة أربعة أيامٍ لكل جرعة.

تُعاني عائلة فاطمة من صعوباتٍ ماليةٍ كبيرةٍ، ولا تستطيع تحمل تكلفة العلاج. فالأب يعاني من فشلٍ كلويٍ، ويحتاجون أيضًا إلى المساعدة في توفير السكن والطعام.

تُناشد عائلة فاطمة أيضًا الحكومة العراقية بمساعدتهم في نقل فاطمة إلى مستشفىٍ خارج العراق لتلقي العلاج. أرسلوا طلباتٍ إلى مستشفياتٍ في الخارج، لكنّهم لم يتلقوا أي ردودٍ حتى الآن.

حلمٌ ينتظرُ النجاة

وضع فاطمة خطيرٌ للغاية، وتحتاج إلى مساعدةٍ عاجلةٍ. تُناشد عائلتها جميع من يستطيع المساعدة في إنقاذ حياة ابنتهم. فكلّ تبرعٍ يُقدّمونه يُمثل شعاع أملٍ جديدٍ يُنير دربها نحو الشفاء.