السوداني: العلاقات العراقية الأميركية مفتاح استقرار الشرق الأوسط وندعم علاقات شاملة

قال رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني في مقال له بمجلة “فورين أفايرز” الأميركية، إن العلاقات العراقية الأميركية تحمل الكثير من القواسم المشتركة وان التعاون بين البلدين سمح بإعادة بناء الجيش العراقي وقوات الأمن الفعالة، مؤكدا على إن الشراكة الاستراتيجية بين البلدين بحاجة الى حماية.

وأكد السوداني في مقاله الذي اطلعته عليه BSR365 على دعمه “للدخول بمرحلة جديدة من التعاون المثمر تدعم سيادة العراق واستقلاله”، مضيفا إن “اللجنة العسكرية العليا اتفقت على إنهاء مهمة التحالف الدولي وفقا لجدول زمني ووضعت خارطة طريق للعلاقات المستقبلية”.

واضاف السوداني في مقاله الذي يأتي قبل زيارته المرتقبة الى الولايات المتحدة إن “العلاقات العراقية-الأميركية هي مفتاح استقرار الشرق الأوسط” مؤكدا على وجوب أن يكون “قرار صنع الحرب والسلم مسألة حصرية للدولة.”

وفي تطرقه لقدرات القوات المسلحة العراقية أكد السوداني إن” الحرب ضد داعــ.ش عززت تجربة القوات العراقية لتكون بين أفضل الجيوش في مكافحة الإرهــ.ــاب وبقاء مجموعات صغيرة من تنظيم داعــ.ــش لا تشكل تهديدا للدولة” مضيفا “حان الوقت لتوجيه مواردنا وقدراتنا من شن الحروب نحو تعزيز التنمية”

وفي حديثه عن برنامجه الحكومي، قال السوداني في مقاله إن برنامج حكومته “يدعم دفع الاصلاحات الاقتصادية والمالية وتعزيز حقوق الإنسان وتعزيز مبادئ الديمقراطية ويعمل على تنويع اقتصادنا بعيدا عن الاعتماد عن النفط”

وأكد رئيس مجلس الوزراء العراقي على أن رغبة العراق بتحويل العلاقة مع الولايات المتحدة من “أحادية الوجه الى علاقة شاملة” مضيفا، “حان الوقت لن يتجاوز اتفاق الإطار الاستراتيجي الشؤون الأمنية والعسكرية فقط ويجب تفعيل التعاون في الاقتصاد والاستثمار والطاقة والمناخ والزراعة والصناعة”.

كما دعا السوداني في مقاله “الشركات الأمريكية للمشاركة بتنفيذ مشاريع إنمائية كبيرة في العراق” مشيرا الى حاجة العراق الملحة الى “الخبرة والتكنولوجيا الأمريكية في مجالات الطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر”.

وفي ختام مقاله أكد السوداني أن المبدأ التوجيهي لعلاقات العراق الخارجية هو “العراق أولا” وسعي العراق لاستعادة دوره المحوري في الشرق الأوسط والاستفادة من موقعه الاستراتيجي وترحيبه بالعمل مع الولايات المتحدة لنزع فتيل الأزمات والحد من التوترات في الشرق الأوسط.