“لو سنحت الفرصة لاغتلناه”إسرائيل تكشف نيتها.. وإيران تحذّر: اغتيال المرشد يشعل حربًا عالمية ثالثة

أثار أول ظهور علني للمرشد الإيراني علي خامنئي في طهران، السبت، للمرة الأولى بعد غياب دام 23 يومًا، ردودًا متباينة بين التيارات السياسية في الداخل الإيراني، فيما لا يزال الترقب يسود بشأن تماسك وقف إطلاق النار مع إسرائيل الذي بدأ قبل نحو أسبوعين.

ولم يظهر خامنئي علنًا منذ أن شنت إسرائيل أولى ضرباتها على المواقع النووية الإيرانية قبل ثلاثة أسابيع، والتي أسفرت عن مقتل عدد من كبار قادة “الحرس” وعلماء نوويين بارزين.

ودخل وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 24 حزيران/يونيو. لكن خامنئي لم يشارك في مراسم التشييع التي أُقيمت لضحايا الضربات، ما أثار تكهنات بشأن غيابه، ودفَع وسائل إعلام إسرائيلية وغربية إلى التساؤل حول حالته الصحية أو وجوده في مكان آمن.

بالتزامن مع ظهوره، قالت قنوات مقربة من “الحرس” إن مقاتلات “ميغ-29” أمّنت سماء طهران بشكل مشدد، فيما أظهر تسجيل مصوَّر بثه الإعلام الرسمي خامنئي وهو يدخل قاعة حسينية مجاورة لمكتبه وسط هتافات من أنصاره.

وفي تصريحات صادمة، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن بلاده “كانت تخطّط لاغتيال المرشد الإيراني في إطار عملية الأسد الصاعد، لكن لم تُتح الفرصة”. وأضاف في مقابلة متلفزة: “لو كان في مرمى بصرنا، لكنا استهدفناه، لكننا لم نضع إسقاط النظام الإيراني كهدف خلال هذه الحرب”.

وفي السياق نفسه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 27 يونيو/حزيران: “كنت أعلم تمامًا مكان وجود خامنئي، لكنني لم أسمح لإسرائيل أو القوات الأميركية بتنفيذ العملية”.

وفي الداخل الإيراني، برزت ردود نارية، إذ حذر رحيم بور أزغدي، عضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية، قائلاً: “في حال اغتيال المرشد، سننفذ عمليات اغتيال في خمس قارات، بما في ذلك الولايات المتحدة”، مشيرًا إلى “مئات الآلاف من القوات الاستشهادية حول العالم”، وواصفًا السيناريو بأنه “شرارة لحرب عالمية ثالثة قد تستمر من 20 إلى 30 عامًا”.

وأجمع مسؤولون حاليون وسابقون على أن ظهور خامنئي “أعاد الطمأنينة إلى البلاد”، فيما اعتبره بعضهم بمثابة “رد على الأعداء”، مؤكدين أن “قيادة الثورة باقية، وأن أي رهان على غيابها هو وهم”.