“جميع الخيارات مفتوحة”..مقرب منه: التيار الصدري يُدرك أهمية امتلاك جاهزية انتخابية في حال قرر العودة

أكد الناشط السياسي المقرب من التيار الصدري مجاشع التميمي، اليوم الأربعاء، أن التيار قد يشارك في اللحظة الأخيرة بالانتخابات البرلمانية او يخوضها بشكل غير مباشر.

وقال التميمي، لـ” بصرة 365″ إن “تحديث سجل الانتخابات من قبل جمهور التيار الصدري يمكن تفسيره كـ خطوة تكتيكية تُبقي الخيارات مفتوحة امام التيار’، مشيراً إلى أن الأخير ورغم إعلانه الاعتزال السياسي وعدم خوض الانتخابات، إلا أنه يُدرك أهمية امتلاك “جاهزية انتخابية” في حال قرر العودة في اللحظة الأخيرة، أو حتى التأثير غير المباشر في النتائج من خلال قواعده الشعبية.

وبين أن “التحديث لا يعني المشاركة، لكنه يُمكّن التيار من خلاله المناورة: سواء عبر دعم قوائم غير معلنة، أو تحريك جمهوره يوم الاقتراع في اتجاه معين، أو ببساطة استخدام ذلك كورقة ضغط سياسية، بمعنى آخر ان التحديث لا يُجسّد المقاطعة، بل الاستعداد لاحتمالات متعددة”.

وأضاف المقرب من التيار الصدري انه “رغم إعلان التيار رسمياً عزوفه عن المشاركة في الانتخابات المقبلة، إلا أن إصراره على تحشيد قواعده لتحديث البطاقات الانتخابية يطرح تساؤلات سياسية عميقة، وهذا التحرك لا يبدو مجرد إجراء احتياطي، بل يحمل دلالات استراتيجية تشير إلى إبقاء جميع الخيارات مفتوحة أمام زعيم التيار مقتدى الصدر، ففي السياسة العراقية، لا يُعدُّ الانسحاب النهائي أمرًا حتميًا، بل قد يكون ورقة ضغط أو تكتيك تفاوضي لفرض شروط معينة أو إعادة ترتيب المشهد”.

وختم التميمي قوله ان “التيار الصدري يدرك جيدًا وزنه الشعبي الكبير، خاصة في المناطق الوسطى والجنوبية، كما أنه يتابع عن كثب أداء خصومه داخل الإطار التنسيقي، وبالنظر إلى تراجع ثقة الشارع بالقوى التقليدية، لكن تبقى الثقة بالتيار الصدري كبيرة”.