خبير دولي: العراق قد يقود إعمار سوريا ويعيد رسم خريطة النفوذ في المنطقة

في تحليل جديد نشره في صحيفة The Pak Banker بتاريخ 4 نيسان 2025، شدد الدكتور ماجد رفيزادە، الباحث المختص في الشؤون الدولية والشرق أوسطية، على أن تحسين العلاقات بين العراق وسوريا لم يعد خيارًا سياسيًا فقط، بل بات ضرورة استراتيجية تمس أمن واقتصاد المنطقة بأكملها.وأوضح رفيزادە، وهو أستاذ جامعي وخبير معتمد في العلاقات الدولية، أن البلدين يمتلكان تاريخًا طويلًا من الروابط الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وأن تعاونهما في المرحلة المقبلة من شأنه أن يفتح أبواب الازدهار لسوريا الخارجة من حرب مدمرة، ويعزّز الدور الإقليمي للعراق الذي يشهد تصاعدًا في مكانته وتأثيره.بحسب المقال، فإن سوريا، تحت قيادة جديدة، تقف أمام فرصة حقيقية لإعادة رسم علاقاتها الإقليمية، والعراق يبرز كـ”شريك طبيعي” في مسيرة إعادة الإعمار، لا سيما في مجالات الطاقة والبنية التحتية والتبادل التجاري.وقد أشار الكاتب إلى أن العراق كان، قبل الحرب السورية، أكبر مستورد للسلع السورية، وأن استعادة هذه الروابط يمكن أن تحرّك عجلة الاقتصاد السوري وتفتح أسواقًا واعدة للشركات العراقية.ولم يغفل المقال الجانب الأمني، حيث اعتبر رفيزادە أن الحدود الطويلة بين البلدين لا تزال نقطة ضعف أمنية، تستغلها جماعات مسلحة في التهريب والتنقل غير الشرعي.وأكد أن تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي بين بغداد ودمشق أمر حيوي لـ”حماية السيادة الوطنية، ومنع تمدد التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها داعـ.ش، التي لا تزال نشطة في جيوب متفرقة من الأراضي السورية والعراقية”.وفي ختام مقاله، دعا رفيزادە إلى تجاوز الحذر السياسي في بغداد تجاه دمشق، وإطلاق مبادرات مشتركة قائمة على المصالح الاقتصادية والأمنية المتبادلة، بما يخدم الاستقرار الشامل في الشرق الأوسط.