في ذكرى “إعدام الدعاة”..حزب الدعوة يستعيد فصول القمع والمواجهة

استذكر حزب الدعوة الإسلامية، اليوم الثلاثاء، الذكرى السنوية للهجمة التي تعرض لها أعضاؤه وأنصاره في 31 آذار 1980، حين أصدر ما كان يُعرف بمجلس قيادة الثورة في النظام السابق قرارًا يقضي بتنفيذ أحكام الإعدام بحق المنتسبين للحزب، في واحدة من أقسى الممارسات السياسية في تاريخ العراق الحديث.وذكر الحزب في بيان ورد لـ”بصرة 365″ أن العراقيين يستعيدون في مثل هذا اليوم فصول الملاحقة والقمع التي طالت الدعاة، إذ أصدر النظام السابق القرار 461 لسنة 1980، والذي نصّ على إعدام كل من ينتمي لحزب الدعوة الإسلامية أو يسعى لتحقيق أهدافه، حتى بأثر رجعي، ليشمل بذلك قضايا سابقة لتاريخ صدوره.وأضاف البيان أن هذا القانون الجائر جعل العراق سجنًا كبيرًا، حيث امتلأت السجون بالمؤمنين والأحرار، وتم تنفيذ إعدامات جماعية بوتيرة متسارعة كل أسبوع، بهدف إسكات المعارضة وترهيب المجتمع. وأشار إلى أن البلاد خسرت بسبب هذا القرار نخبة من خيرة رجالاتها، مما يعكس حجم الخوف الذي شعر به النظام السابق من انتشار حزب الدعوة وتأثيره المتزايد.وأكد الحزب أن الدعاة واجهوا هذه الحملة الظالمة بشجاعة، ودخلوا ميدان المواجهة بصلابة، ما أدى إلى ظهور حركة معارضة سياسية إسلامية جديدة، ذات امتداد جماهيري واسع، ومرتبطة بالمرجعية الدينية في النجف الأشرف.وذكر البيان أن هذه المواجهة كانت بقيادة الشهيد محمد باقر الصدر، الذي أطلق صرخته الشهيرة داعيًا إلى مقاومة النظام، حيث قال:”فعلى كل مسلم في العراق، وعلى كل عراقي في خارج العراق، أن يعمل كل ما بوسعه، ولو كلّفه ذلك حياته، من أجل إدامة الجهاد والنضال لإزالة هذا الكابوس عن صدر العراق الحبيب، وتحريره من العصابة اللاإنسانية، وتوفير حكم صالح فذٍّ شريف، يقوم على أساس الإسلام”.واختتم الحزب بيانه بالتأكيد على أن التجربة الديمقراطية في العراق اليوم تمثل المعادلة السياسية المتوازنة، التي تتيح لجميع المكونات إدارة الدولة بشكل عادل، محذرًا من أن الإخلال بهذه المعادلة قد يؤدي إلى تكرار المآسي التي شهدها الماضي.