كاتب “النقيب” لـ”بصرة 365″: حارث ليس بطلًا خارقًا ومشهد مجلس الحسين لم يُكتب لإرضاء أحد

أكد كاتب مسلسل “النقيب”، جعفر تايه، أن العمل لا يسعى لإرضاء أي فئة مجتمعية أو إنتاج بطولة خارقة، بل يقدم سردًا دراميًا واقعيًا للصراع الاستخباري بين العراق وتنظيم د_ا/عش، من خلال شخصية مركّبة وإنسانية هي “حارث السوداني”.

وقال تايه في حديثه لـ”بصرة 365″ إن المسلسل يسلّط الضوء على الجهود الاستخبارية العراقية في مواجهة تنظيم د_ا/عش، عبر سرد متوازن بين قوى الخير والشر، يظهر من خلال تطور شخصية البطل وتسلسل الأحداث، مبينًا أن حارث ليس بطلًا خارقًا بل شخصية تعيش لحظات من القوة والضعف في آنٍ واحد، ما يجعلها أكثر صدقًا وتأثيرًا لدى الجمهور.
وأشار تايه إلى أن شخصيات مثل “أبو زكريا” و”أبو قتيبة” قدّمت بشكل واقعي يوضح أبعاد الصراع العقائدي دون السقوط في فخ الطا/ئفية، مؤكدًا أن المسلسل يبتعد عن الخطاب المنقسم ويعتمد على الموضوعية والصدق في المعالجة.
وردًا على الجدل الذي أثير حول إدخال مشاهد ذات طابع ديني، قال تايه إن مشهد مجلس الحسين (ع) لم يُقدّم لإرضاء أحد، بل جاء في سياق درامي طبيعي يتناغم مع خط القصة، مضيفًا: “لم نسعَ لكسب رضا فئة معينة، بل أردنا تقديم واقع نعيشه دون تحريف”.
وأوضح تايه أن المتابعين عاشوا حالة ترقب وتفاعل دائم مع المسلسل، خصوصًا مع تصاعد التوتر في حياة حارث وغموض مصيره، لافتًا إلى أن العمل ركز على تكثيف الأحداث وتقديمها بفعالية، مما جعل الجمهور ينتظر كل حلقة بشغف.
وختم تايه تصريحه بالتأكيد على أن المسلسل يُجسد الصراع بين الخير والشر بشكل صادق وواقعي، بعيدًا عن الطائفية والانقسام، مشددًا بالقول: “هدفنا أن نروي قصة عراقية حقيقية تُشبه الناس، وتُحاكي وجعهم وأملهم، دون مبالغة أو تزييف”.