وزير الخارجية: النموذج الإيراني لا يصلح للعراق..ونرفض أن نكون ساحة صراع

أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أن العراق يرفض استنساخ النموذج الإيراني في الدولة، مشددًا على أن تقوية مؤسسات الدولة هو السبيل الوحيد لضمان الاستقرار. وأوضح أن الصراع في المنطقة بلغ أخطر مراحله، معتبرًا أن الحل يكمن في تسوية تاريخية بين إيران والولايات المتحدة حول الملف النووي، وهو ما سينعكس على توازنات المنطقة بأكملها.وشدد حسين في مقابلة تلفزيونية تابعتها “بصرة 365″، على أن العراق يتعامل مع إيران كدولة مستقلة رغم بعض الاختلافات في وجهات النظر، كما أكد أن الولايات المتحدة لم تطلب من بغداد قطع العلاقات مع طهران، واصفًا واشنطن بأنها “دولة صديقة”.وحول الملف الأمني، كشف الوزير عن تلقي بغداد رسائل إسرائيلية عبر طرف ثالث تشير إلى احتمال شن ضربات على العراق، مشيرًا إلى أن واشنطن تدخلت للضغط على تل أبيب لمنع التصعيد. كما أكد أن التحالف الدولي لا يزال شريكًا في حماية الحدود العراقية، خاصة مع تنامي خطر تنظيم داعش الذي تمدد إلى مناطق جديدة، وفقًا لمعلومات استخبارية من سوريا.وفيما يخص العلاقات الإقليمية، أوضح حسين أن بغداد تسعى إلى إقامة قمة عربية في العراق لمناقشة تداعيات الأزمات في غزة، لبنان، سوريا، اليمن، والسودان، مشددًا على أن استمرار النزاعات يهدد أمن المنطقة بأكملها.وعلى الصعيد الداخلي، دعا حسين إلى ضبط النفس لمنع تحول العراق إلى ساحة صراع إقليمي، مشيرًا إلى أن الحشد الشعبي مؤسسة رسمية، لكن الفصائل المسلحة ملف منفصل يجب التعامل معه بواقعية وعقلانية بما يحقق مصلحة البلاد.وختم الوزير حديثه بالتأكيد على أن العراق يحتاج إلى استراتيجيات جديدة في ملف الطاقة، داعيًا إلى التفكير في بدائل تصدير النفط عبر سوريا إلى البحر المتوسط، تحسبًا لأي اضطرابات قد تعرقل التصدير عبر الخليج.