احتجاجات ترفض توقيف رئيس بلديةإسطنبول.. والمعارضة تندد بـ”انقلاب اردوغان” على الديمقراطية

خرج آلاف الأتراك إلى شوارع إسطنبول احتجاجًا على توقيف رئيس بلديتها أكرم إمام أوغلو، المعارض البارز للرئيس رجب طيب أردوغان، في خطوة وصفتها المعارضة بأنها “انقلاب” على الإرادة الشعبية.وقد تجمع المحتجون أمام مبنى البلدية رافعين الأعلام التركية وهتفوا “أردوغان ديكتاتور” و”إسطنبول في الشوارع، لصوص في القصر” و”إمام أوغلو، لست وحدك”، رغم قرار حاكم المدينة بمنع التجمعات والتظاهرات حتى يوم الأحد.وكانت الشرطة التركية قد أوقفت أكرم إمام أوغلو صباح الأربعاء بتهمتَي “الفساد” و”الإرهاب” في عملية واسعة شملت أكثر من مئة من مساعديه والنواب وأعضاء حزبه. واقتيد رئيس البلدية من منزله فجرًا “فور انتهاء السحور” كما ذكرت زوجته لقناة “إن تي في” الخاصة.وجاءت هذه الخطوة قبل أيام من موعد تسميته رسميًا مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض لخوض الانتخابات الرئاسية، مما يعرقل خططه لمنافسة أردوغان في انتخابات 2028.وقال رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل خلال التظاهرات: “ما يحدث منذ الأمس هو محاولة انقلاب… أرادوا إلغاء إرادة الشعب”، مضيفًا “لا يوجد فساد، ولا توجد جماعة إرهابية، بل هناك معتدون على العدالة في السلطة… جريمة إمام أوغلو الوحيدة هي كسب قلوب الناس وأنه سيكون الرئيس المقبل”.وأدى توقيف إمام أوغلو إلى انخفاض قيمة العملة المحلية لتصل إلى 40 ليرة للدولار، مما دفع البنك المركزي إلى التدخل، كما تراجعت بورصة إسطنبول بنسبة 8.72%.وكانت جامعة إسطنبول قد أبطلت الثلاثاء شهادة إمام أوغلو، مما يضيف عقبة إضافية أمام ترشحه المحتمل، حيث ينص الدستور التركي على وجوب أن يكون أي مرشح رئاسي حاصلًا على شهادة تعليم عالٍ.