الفائز بجائزة المُعلّقة.. ميثم راضي لـ”بصرة 365″: لا يعنيني التكريم المؤسساتي وقصيدة النثر أكثر عمقًا وإنسانية

أكد الشاعر العراقي ميثم راضي، الفائز بجائزة المُعلّقة في السعودية، أن قصيدة النثر بدأت تترسخ كجنس أدبي قابل للتلقي، ليس فقط من حيث أسلوبها الفني، بل أيضًا من حيث الموضوعات التي تتناولها، مشيرًا إلى تفوقها في بعض الجوانب على الأشكال الشعرية التقليدية، مثل القصيدة العمودية والتفعيلة.

وفي أول تصريح له بعد فوزه، قال راضي لـ “بصرة 365” إن قصيدة النثر أثبتت قدرتها على التجدد والتطور، مما جعلها الأكثر انتشارًا في القراءة، في حين لا تزال القصيدة العمودية والتفعيلة تحافظان على مكانتهما في الإلقاء والاستماع.

وعن مشاعره لحظة إعلان فوزه، أوضح راضي أنه لا يعير اهتمامًا كبيرًا للتكريم الرسمي أو المؤسساتي، لكنه شعر بسعادة عميقة بفضل محبة الأصدقاء والقراء، معتبرًا أن هذا التقدير الشخصي يمنحه إحساسًا أكبر بالمسؤولية تجاه كتاباته.

وأضاف أنه قبل لحظة إعلان الفائز، كان يفكر في عائلته أكثر من نفسه، وكان قلقًا من انفعالاتهم عند سماع النتيجة، لكنه بقي هادئًا لأنه كان واثقًا بما قدّمه من أعمال، فقد كتب قصائده وفق رؤيته الخاصة واهتمامه العميق بالشعر، ليُتوَّج هذا الجهد بالفوز.

كما شدد على أن قصيدة النثر ليست مجرد شكل شعري جديد، بل رؤية معاصرة وطريقة تفكير إنسانية، تمتاز برشاقتها وقدرتها على تحويل أي موضوع – سواء كان معلومات، علومًا، فنونًا، أو حتى تفاصيل الحياة اليومية – إلى تجربة شعرية متجددة ومؤثرة.